ارتفعت الأصوات المطالبة بإعلان المجاعة في ولاية غرب دارفور، بعد بروز كل مؤشراتها في المنطقة التي ظلت تعاني لخمس سنوات تداعيات الصراعات المسلحة.
ويخيم شبح المجاعة على ولاية غرب دارفور في وقت يرفض فيه الجيش السوداني دخول المساعدات الإنسانية للإقليم عبر الحدود الغربية، وسط تنديد محلي ودولي بالخطوة.
ويفترش أكثر من 3600 أسرة من العائدين من مخيمات اللجوء والنزوح بمحلية سربا 80 كلم شمال مدينة الجنينة، الأرض ويلتحفون السماء ولا يجدون ما يسد رمق جوعهم، بعد أن عادوا إلى قراهم يحدوهم الأمل في حياة كريمة خصوصًا بعد استتباب الأمن في المنطقة.
وصف الفرشة مؤمن داؤود، رئيس الادارة الأهلية بمحلية سربا، في تصريحات لـ”دارفور24″ الوضع الإنسانى في المنطقة بالمزري، مؤكدًا أن السكان باتوا يأكلون صفق الأشجار لانعدام الغذاء، متسائلًا “هل يعقل أن في العام 2024م إنسانًا يأكل أوراق الأشجار من الجوع، بينما الإغاثة على مرمى حجر منه داخل الأراضي التشادية، بسبب منع السلطات الحكومية في بورتسودان دخولها لدارفور”.
واعتبر منع دخو المساعدات في ظل ما يعانيه المواطنين في دارفور بأنه “جريمة في حق الإنسانية وتصرف غير أخلاقي وعقاب جماعي ظالم تتحمل مسؤوليته الحكومة الاتحادية”.