الجيش السوداني يتقدم في أمدرمان القديمة وأوضاع مأساوية في الصالحة واستمرار بث الشائعات وتزييف الحقائق
الجيش السوداني يتقدم في أمدرمان القديمة وأوضاع مأساوية في الصالحة واستمرار بث الشائعات وتزييف الحقائق
أشارت مصادر عسكرية تتبع للقوات المسلحة إن الجيش يحاصر الإذاعة السودانية في ام درمان من مختلف الاتجاهات، فيما أشار مواطنون لوجود الجيش بالقرب من سوق الموردة، وغرب دار الرياضة، بينما تتواجد مليشيا الدعم السريع شمال الإذاعة ، وأوضح إن مليشيا الدعم السريع تستغل النيل لنقل القليل من الأسلحة والذخائر عن طريق المراكب لجنود المليشيا في الإذاعة.
هلع بسبب انقطاع الاتصالات
وقالت لجان أحياء الصالحة المركزية في أمدرمان إن التواصل انقطع بين المواطنين في الحي وذويهم، وإن المنطقة لم تشهد أي وفيات ناتجة عن إطلاق الرصاص منذ انقطاع الاتصالات في مطلع فبراير الجاري. وتسيطر مليشيا الدعم السريع على حي الصالحة .
وأكدت اللجنة في تقرير إن انقطاع خدمات الاتصالات والانترنت سبب حالة من التوتر والهلع مع استمرار بث الشائعات وتزييف الحقائق.
وقالت إن عموم احياء صالحة تشهد حالة من الاستقرار ولم تحدث متغيرات طيلة فترة انقطاع الاتصالات، وأشارت إلى انخفاض ملحوظ في حالات النهب والسرقات مع انخفاض حدة تبادل القصف المدفعي بين القوات المسلحة ومليشيا السريع في نطاق المنطقة
وأكد التقرير إن انقطاع خدمات الاتصالات انتج وضعاً معيشياً كارثياً نظرا لفقدان مصادر الدخل نتيجة تمرد مليشيا الدعم السريع واعتماد معظمهم على التحويلات البنكية والتي زالت مع زوال خدمة الانترنت.
هدوء نسبي
وبشأن الوضع العسكري والأمني، أكد التقرير إن أحياء الصالحة ظلت منذ بداية الحرب وحتى الآن تحت سيطرة الدعم السريع، وإن المنطقة لم تشهد اشتباكات برية مباشرة بين الدعم السريع والقوات المسلحة.
وأشار التقرير إلى تعرض المنطقة لقصف مدفعى عشوائي من قبل مليشيا الدعم السريع خلف عددا كبيرا من الضحايا المدنيين العزل فيما انخفضت حدة القصف المدفعي مؤخراً على أحياء صالحة عدا قصف محدود بين فترة وأخرى.
تردي الأوضاع الصحية
وبشأن الوضع الصحي، أكد التقرير إن المنطقة تشهد تردياً في الوضع الصحي والبيئي نظرا لقلة الكوادر الصحية والطبية فيما خرجت معظم المستوصفات والمراكز الصحية عن الخدمة.
مبادرات مجتمعية
ولفت التقرير إلى مبادرات مجتمعية من أبناء المنطقة لسد فجوة النقص الغذائي، فيما تشهدت المحال التجارية شحاً كبيراً في المواد الغذائية وما توفر منها يباع بأسعار باهظة تفوق إمكانيات المواطنين. وتسبب انقطاع الاتصالات والإنترنت لتوقف مئات المطابخ المركزية في الخرطوم وبحري.
ونبه التقرير إلى عودة النشاط التجاري بسوق صالحة وسوق صريو والغرقان واحمد نيالا، حيث ظل سوق هجيليجة هو السوق الرئيسي الذي يرتاده معظم سكان أحياء صالحة نظراً لتوفر معظم المواد الغذائية فيه.
وحملت لجنة احياء صالحة مليشيا الدعم السريع كامل المسؤولية عن الجرائم ضد الانسانية التي ظلت ترتكبها ضد المواطنين المدنيين الابرياء والتي آخرها قطع خدمات الاتصالات وما نتج عنه من اوضاع كارثية عانى وما زال يعاني منها المدنيين المغلوب على امرهم