قالت الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي، برئاسة ياسر عرمان، اليوم الجمعة، إن المحادثات التي جمعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة البحرينية “المنامة”، تجاوزت وقف الحرب إلى تصميم عملية سياسية شاملة، مؤكدة أن “ذلك خللًا لابد من تداركه”.
وكانت العاصمة البحرينية “المنامة” استضافت خلال يناير الماضي محادثات سرية بين طرفي الحرب في السودان، ممثلة في الفريق شمس الدين كباشي، نائب قائد الجيش، والفريق عبدالرجيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع، بمشاركة دول “البحرين ومصر والامارات والسعودية والولايات المتحدة”.
وقال المكتب القيادي للحركة الشعبية برئاسة عرمان في بيان اليوم الجمعة،إن محادثات المنامة خطوة صحيحة جمعت طرفي الحرب ودول ذات أهمية، ولكنها لم تتميز بالشفافية ولم يطلع الشعب صاحب المصلحة على نتائجها ومجرياتها، مؤكدًا أن المحادثات انتهت إلى توقيع إعلان مبادئ لم يُعرض على قوى الثورة والتغيير.
وذكر البيان أن “جماعة بورتسودان بعد ان وقعت على إعلان المبادئ في المنامة، تنصلت عنه، ومن حق الشعب الذي دفع فاتورة الحرب ان يعلم بما يجري ومن حق قوى الثورة والتغيير أن تشارك في رسم طريق المستقبل”، حسب البيان.
وطالب البيان طرفي التفاوض بإعلان الحقائق على الملأ ومخاطبة الشعب بشفافية، مشددًا على أن أي حلول تجري بعيدًا عن أعين الشعب غير قابلة للحياة والديمومة.
وأضاف أن “قوى الثورة والتغيير يجب أن تكون شريكة منذ البداية سيما أن هناك من يحاول اشراك الاسلاميين الداعمين للانقلاب والحرب وهي مكافأة للفلول على حربهم”، وفق البيان.
وأكد البيان أنه “للوصول لحلول مستدامة لا يمكن استبعاد قوى الثورة والتغيير، بل لابد من اخراج الفلول من قيادة الجيش وسيطرتهم على القطاع الأمني وإنهاء التمكين وإعادة تأسيس الدولة واكمال مهام الثورة”.