تلوث الهواء عبارة عن خليط معقد من الجسيمات والغازات المحمولة في الهواء، ويمكن أن يكون له آثاراً ضارة على الجلد، مما يؤدي إلى مشاكل جلدية مختلفة.
يقول الدكتور ديبتي رانا، استشاري أول الأمراض الجلدية، في مركز ماكس متعدد التخصصات، إن ملوثات الهواء مثل الأشعة فوق البنفسجية، والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، والمركبات العضوية المتطايرة، والأكاسيد، والجسيمات، والأوزون، ودخان السجائر، تؤثر على الجلد بشكل مباشر.
وقد أوردت صحيفة تايمز أوف إنديا، نقلاً عن الدكتور ديبتي، مجموعة من الآثار الضارة لتلوث الهواء على البشرة، على النحو التالي:
الإجهاد التأكسدي يلحق الضرر بالبشرة
تلحق ملوثات الهواء الضرر بالجلد، عن طريق تحفيز الإجهاد التأكسدي. على الرغم من أن جلد الإنسان يعمل كدرع بيولوجي ضد المواد الكيميائية المؤكسدة وملوثات الهواء المادية، إلا أن التعرض لفترات طويلة أو متكررة لمستويات عالية من هذه الملوثات، قد يكون له آثار سلبية عميقة على الجلد، كما يوضح الدكتور ديبتي.
يساهم تلوث الهواء في تكوين الجذور الحرة، وهي جزيئات شديدة التفاعل يمكن أن تلحق الضرر بالهياكل الخلوية، بما في ذلك خلايا الجلد. تؤدي هذه الجذور الحرة إلى الإجهاد التأكسدي، الذي يمكن أن يكسر ألياف الكولاجين والإيلاستين، وهي مكونات أساسية لمرونة الجلد وثباته. تعمل هذه العملية على تسريع شيخوخة الجلد، مما يؤدي إلى ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد وترهل الجلد.
تؤدي الملوثات إلى التهاب الجلد
يمكن للملوثات مثل المركبات العضوية المتطايرة أن تؤدي إلى استجابة التهابية في الجلد. يعد الالتهاب عاملاً شائعاً في العديد من الأمراض الجلدية، مثل الاحمرار والحكة والتورم. قد تتفاقم حالات مثل الأكزيما والتهاب الجلد مع التعرض لفترات طويلة للهواء الملوث، ما يؤدي إلى عدم الراحة وتهيج الجلد، وتفاقم الأمراض الجلدية الموجودة، مثل حب الشباب، والتهاب الجلد التماسي، والأكزيما، والصدفية.
تؤدي الملوثات إلى جفاف الجلد
قد تؤدي الملوثات إلى الجفاف، وتعطيل ميكروبيوم الجلد، وتلف حاجز الجلد، والشيخوخة المبكرة، وحتى سرطان الجلد. يؤدي تلوث الهواء إلى تعطيل الحاجز الطبيعي للبشرة، مما يؤدي إلى زيادة فقدان الماء. هذا يمكن أن يتسبب بجفاف الجلد. غالباً ما تبدو البشرة المصابة بالجفاف باهتة وبلا حياة، مع ملمس خشن وحساسية متزايدة للمهيجات الخارجية.
تزيد الملوثات من خطر الإصابة بسرطان الجلد
قد يؤدي التعرض لتلوث الهواء على المدى الطويل إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد. يمكن أن تساهم الملوثات في تلف الحمض النووي في خلايا الجلد، مما قد يؤدي إلى تطور سرطان الجلد، خاصة لدى الأفراد، الذين يتعرضون بشكل كبير لتلوث الهواء الخارجي.
كيفية العناية بالبشرة
يجب الوقاية من الملوثات من خلال، وضع واقي الشمس بانتظام، وترطيب الجسم بشكل جيد، وتجنب التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، وتجنب التدخين، وارتداء الملابس الواقية.