قُتل مواطن يُعاني من اضطرابات نفسية، إثر تعرضه لتعذيب قاسٍ في أحد مقار قوات الدعم السريع شرقي العاصمة الخرطوم، بعد أيام من اعتقاله.
ومنذ بدء الحرب في السودان منتصف أبريل الماضي، اعتقلت قوات الدعم السريع أعداد كبيرة من المدنيين ونقلتهم الى مراكز احتجاز غير مشروع أقامتها في مواقع خاضعة لسيطرتها بالخرطوم.
وقالت مصادر، لـ “سودان تربيون”، الثلاثاء؛ إن “جعفر آدم محمد أحد سكان ضاحية الجريف مربع 79، قُتل تعذيبا داخل معتقل قوات هيئة العمليات الذي حولته قوات الدعم السريع لواحد من أكبر معسكراتها في الخرطوم”.
وأوضحت المصادر أن جعفر الذي يعاني من اضطرابات نفسية، أُعتقل بواسطة قوات الدعم السريع من شارع الستين وجرى نقله لمعسكر هيئة العمليات حيث تعرض لتعذيب قاسٍ مطلع يوليو الجاري، ما أدى لمقتله من فرط التعذيب.
وتلاحق قوات الدعم السريع اتهامات بالقتل والاعتقال والإخفاء القسري والعنف الجنسي المتصل بالنزاع واحتلال المنشآت المدنية ومنازل المواطنين وتحويلها لثكنات عسكرية.
وتحدثت المصادر عن وجود أعداد كبيرة من ذوي الإعاقة الزهنية، تحتجزهم قوات الدعم السريع في سجونها.
وقال المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان علي عجب لـ “سودان تربيون”، إن “عملية اغتيال جعفر داخل المعتقل، تعد حادثة غير منعزلة عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ترتكب في سياق الحرب الدائرة الآن في الخرطوم وفي دارفور”.
وشدد على أن الاعتقال التعسفي والاحتجاز غير المشروع والتعذيب هي جرائم ضد الإنسانية.
وأضاف: “لدي معلومات أن قوات الدعم السريع لديها عدد كبير من المحتجزين، جرى اعتقالهم من الارتكازات التي تقيمها، كما أن لديها علاقة بالجرائم التي ترتكب في دارفور في منطقة الجنينة تحديدا”.