(1)
قسم بشير محمد الحسن
———————–
لقد مر التعليم في السودان بعدة حقب ولقد ظللنا نتباكي علي حقب الماضي عندما تبينت لنا سلبيات الحاضر ولا أري وجه مقارنة بين التعليم في الماضي و الحاضر ولقد بدأ التعليم بما يسمى الأولية بعدد أربعة سنوات و الوسطى بعدد خمسة سنوات و الثانوي بعدد ثلاث سنوات وكان تدريس اللغة الإنجليزية يبدأ في المرحلة الوسطي
ثم ألغى هذا النظام في عهد مايو فتم تعديل اسم الأولية إلى المرحلة الابتدائية وأضيفت لها عامان خصما من الوسطى لتصبح 6سنوات وتصبح الوسطي3سنوات و أطلق عليها المرحلة المتوسطة
وتدرس اللغة الإنجليزية بداية من المرحله المتوسطة
ثم جاءت الإنقاذ وتم إلغاء المرحله المتوسطة وتمت إضافة سنتين لمرحلة الابتدائي وسميت بمرحلة الأساس لتصبح 8 سنوات وبالتالي تقلصت سنوات الدراسة للمراحل قبل الجامعية من ثلاث مراحل لمرحلتين وسنين الدراسة تم تقليصها من12عام إلى 11عام ولقدشهد التعليم ترديا غير مسبوقا في تاريخه فما عاد الخريج كما في السابق وكذلك لم يعد تلميذ الثانوي والمراحل الاولية كما عهدناه في السابق رغم دخول عهد العولمه وانتشار الكهرباء في الحضر والريف وهي في السابق كانت حصرا على المدن الكبيره فقط
ولقد اختلط الحابل بالنابل ولم تعد جامعة الخرطوم ذلك الصرح الكبير والعريق والذي يراود كل طالب حلم دخوله و النيل من علمه ولكن كيف تظل الجامعة في اوج عظمتها وتلاحقها العديد من المتغيرات بفعل السياسه ونزكر ماقاله احد مدراء الجامعة في السابق حيث زكر ان الطالب يجب ان يرتقي لمستوي الجامعة ولا ترتقي الجامعه لمستوى الطالب ( اي لاتنزل الجامعة لمستوي الطالب) وهذه المقوله أصبحت من زكريات الماضي في ظل ما سمي بسياسة القبول الخاص
والسؤال الملح ماذا جنينا من إلغاء المرحلة المتوسطة؟ هل تطور التعليم ام تدهور؟ وكم نحتاج من المال لإعادة نظام التعليم كما كان عليه في السابق ؟ وهل القائمون على أمر هذا التشلييع درسوا جيدا الإيجابيات والسلبيات المترتبه على هذا إلالغاء للمرحلة المتوسطة ؟ وكذلك المترتبه على تغيير المنهج وماصاحبها من حشو فاق قدرة استيعاب عقل الطفل الصغير؟ وهل هذه الخطوة سبقتها دراسات فنية و نفسية واستطلاعات لأخذ رأي المواطن من أجل اتخاذ القرار السليم في مصير أجيال يقع على عاتقها نهضة وتطور البلد ؟
واوجز للقاري بعض السلبيات المترتبة على هذا إلالغاء للمرحلة المتوسطة
1/وجود إعمار سنية متباينة حيث عمر تلميذ الصف الأول 5 أعوام وتلميذ الصف الثامن 13عاما وكيف لنا أن نخلط بين العمرين المختلفين؟ وكيف لنا ان نأمن تحرش التلميذ اليافع بالطفل الصغير؟ وحتى علماء الدواجن يقومون بفصل الأعمار السنيه لتفادي التعدي من ناحية تربوية
2/ التنقل من مرحلة لأخرى يعني التغيير والدافع المعنوي لبلوغ مرحلة جديدة مع العلم بأن فترة الثمانية أعوام تعني الملل والرتابة
3/ وجود ثلاث مراحل تعني التخصصية في المواد لكل مرحلة
وبالتالي تجوييد اداء المعلم *
هذا هو حال التعليم وحال المعلم في بلادي علما بأن المعلم السوداني ساهم ولوقت قريب في نهضة دول الخليج من خلال هجراته المستمره سنويا
ونسأل الله أن يصلح ماتم تخريبه وستكون البدايه صفريه