الراى السودانى
دعا تجمع المهنيين السودانيين الجماهير إلى الخروج للشارع لإسقاط الحكومة الانتقالية بعد إعلانها رسمياً زيادة أسعار الوقود.
وطالب التجمع في بيان مساء اليوم لمقاومة قرارات الحكومة سلمياً لإسقاطها.
وأعتبر التجمع قرار وزارة المالية بابتداع آلية تسعير الوقود على أساس تكلفة الاستيراد والتي سيرتفع بموجبها سعر لتر البنزين إلى 290 جنيه ولتر الديزل إلى 285 جنيه، قابلة للزيادة، بأنها دعوة مفتوحة من السلطة الانتقالية للخروج وإسقاطها مع هذه السياسات التي لم تستح وزارة المالية من الإقرار صراحة.
ونوه التجمع إلى أن هذه السياسات تهدف إلى إرضاء مؤسسات التمويل الدولية، وقال (هي على ما يبدو غاية لا تعير السلطة الانتقالية في سبيلها أي اعتبار، ولو دفعت بالملايين من أبناء وبنات شعبنا إلى الموت بالجوع وفتك الأمراض).
وقال التجمع إن السلطة الانتقالية فشلت في التصدي لأولويات الإصلاح الاقتصادي حين لم تتدخل بحزم للسيطرة على الاقتصاد الموازي الذي يمتص من موارد البلاد أضعاف المليار دولار الذي زعمت أنها ستوفره بهذا القرار.
ووصف تجمع المهنيين هذه القرارات بـأنها طعن في الظهر لتطلعات الشعب وثورته المستمرة وستكون كلفتها وخيمة على المواطنين المرهقين أصلًا من ضنك المعيشة، وقال (هذه القرلرارت وقودًا للأزمات، وستنعكس هذا الزيادات فورًا على كل أسعار السلع والخدمات وعلى وتيرة المضاربات على العملات الصعبة، فلا سبيل أمام شعبنا إلا بمقاومتها بكل أساليب نضاله السلمي بالتظاهر والعصيان والإضرابات، حتى تستوي السياسة الاقتصادية لسودان الثورة على جادة كرامة وأولوية من قدحوا زنادها وترد لهم الدين، لا أن تحيل حياتهم إلى جحيم).