طالب المفصولون بشركة سودانير بتنفيذ قراري رئيس مجلس الوزراء بإعادة ١٣٧٥ عامل للخدمة، وصرف الحقوق واستحقاقات وتحسين المعاشات.
ونفذ العاملون مؤخراً وقفة أمام مقر الشركة احتجاجاً على (التلكؤ) في تطبيق القرارين، وتسليم مذكرة لإدارة الشركة، موضحين أن هناك (لوبي) يناهض عودة العاملين، و(يكسر) في سودانير حتى لا تمضي للأمام.
في الانتظار
وشدد أحد المفصولين محمد مصطفى الحوري، على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الوزراء، وأنه لابد من (رد فعل) للجهاز التنفيذي للدولة.
وقال إن إرجاع العاملين (يفتح اذهان الإدارة) لتطوير اداء سودانير، حتى تعود سيرتها الاولى.
وأكد ممدوح طاهر ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الوزراء كاملة، موضحا أن هؤلاء المفصولين لم ينالوا حقوقهم حتى الآن منذ صدور قرار إعادتهم للخدمة، وقال إن ضعف الإدارة أوجد مشكلات كثيرة، مشيرا لأهمية عودة المفصولين لعملهم.
وأوضح عبدالعظيم آدم، أن الغرض من الوقفة الاحتجاجية، تسريع اجراءات إعادة العاملين للخدمة، بعد استلام خطابات (العودة) ، وقال إن هؤلاء المفصولين يفترض (ينزلوا) في وظائفهم، بينما ترى الإدارة ضرورة الانتظار الى حين تسكين العاملين حسب الهيكل المقترح، موضحا أن هناك لجنة شكلت، وصلت حتى مرحلة التسكين في النظام، وذلك وفق ثلاثة سيناريوهات للتطبيق، ولكن (تفاجأ) العاملون بأمر تجديد عقودات المجموعات الموجودة بالشركة لفترة ثلاثة اشهر، لافتا الى أن هناك حوال ٨٨٢ مفصول أعلنوا حضورهم ومباشرة العمل (بالحضور والتوقيع)، ولكن يظل العاملون في انتظار استلام خطابات التسكين لمزاولة العمل رسمياً.
توجيهات ادارية
وقال المدير التنفيذي لشركة الخرطوم الجوية السودانية (سودانير) ، عبد اللطيف حسن آدم، لـ(السوداني) إن تكملة اجراءات قراري مجلس الوزراء (١٦٩، ٢٧٢) والخاصين بإعادة العاملين، تدار عبر مجلس ادارة الشركة وخضعا للنقاش والتشاور، موضحاً أن سودانير مرت بمراحل (عصيبة جداً) في الأعوام الماضية، وصلت إلى هيكلتها في ٢٠١٨م، وذكر أن الشركة عانت من (اهمال الدولة) في تطوير الناقل الوطني طيلة الاعوام الماضية، وظهر ذلك في عدم اجازة قانون الناقل الوطني.
واوضح عبداللطيف، أن مجلس الإدارة ناقش امر عودة العاملين، ومرتباتهم واستحقاقاتهم، خاصة أن الشركة تمتلك طائرة واحدة، نسبة تشغيلها (ضئيلة جدا) ، وتشكل إعادة حوالي ١٤٠٠عامل، بجانب الموجودين تكلفة عالية جدا على الشركة، وإضاف : رفع الامر لمجلس الإدارة وتمت مناقشته في ثلاث جلسات، وكونت لجنة تضم كل الجهات المختصة، لافتا الى أن فترة جائحة كورونا عطلت عمل اللجنة، ولكن مطلع سبتمبر الجاري شهد عقد اجتماع لمجلس الإدارة، الذي وجه بتحريك عمل اللجنة لمباشرة مهامها، وتكملة اجراءات عودة العاملين، مؤكدا أن الشركة بعد هيكلتها في ٢٠١٨م تمت الاستعانة بشركة ايربص كجهة استشارية، لوضع خطط للشركة، لافتا الى انها وضعت خطة ممرحلة، حول ما تستطيع القيام به الشركة حاليا، وكيف تكون البداية، وتحديد نوع الطائرات التي يستعان بها، مشيرا الى شروع الشركة في تنفيذ الخطة).
خلل وتكلؤ
وافاد الامين العام للجمعية الخيرية لمعاشيي سودانير، نجيب عبدالعظيم، أن قرار ١٦٩ صدر بكشفين، بإعادة اكثر من ألف عامل فورا، منذ ابريل الماضي، ثم كشف لتحسين المعاش أسوة بزملائهم الذين في الخدمة، واعتبر عدم تطبيق القرارات (خللا قانونيا ودستوريا)، وقال إن الاحتجاج سببه (تلكؤ) في تنفيذ القرار، مبينا أن الادارة أعطت جدولا زمنيا لتنفيذ قراري المفصولين والمعاشيين، لصرف المرتبات وتسكين العائدين في النظام، وتابع (هذا ما لم يحدث حتى الآن)، مشيرا الى أن هناك ضررا كبيرا لحق بهؤلاء العاملين.
لوبي ومعاكسة
وتساءل عضو اللجنة التنسيقية للمعاشيين عبدالوهاب النحاس، الى متى تدعم الدولة سودانير؟ وقال إن المشكلة تتلخص في قيام الشركات الخاصة في المطار، وتقديم خدمات المناولة والمعدات الأرضية، وزاد [حاليا هناك (لوبي) داخل المطار (قاعد يكسر) في سودانير حتى لاتتقدم للامام و(قاعد يعاكس) في عودة العاملين، لان اغلبهم يعمل في الشركات الخاصة]، نافيا ما يتردد حول ضخامة عدد العاملين، وقال العدد ليس كبيرا ولايحتاج لاستيراد طائرة لتغطية مواردهم المالية، إنما المطلوب تفعيل كل خدمات المناولة والمعدات الأرضية، لافتا الى أن الاموال التي كانت تدفعها احدى الخطوط فقط، ظلت تغطي المرتبات الشهرية، مشددا على قدرة الشركة على استيعاب كل العاملين، وتوظيف ١٥٠٠ شخص جديد، في حال تفعيل كل خدمات المناولة.
تقرير – ابتهاج متوكل
الخرطوم: (صحيفة السوداني)