السودان اليوم:
يقول الله سبحانه تعالي في محكم كتابه: وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [المنافقون:8].
ويقول الله تعالى: وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران:139].
فعزة المسلمين مشروطة بتمسكهم بكتاب ربهم وسنة نبيهم وتطبيق تعاليم دينهم في واقع حياتهم.
فإذا حادوا عن منهج الله تعالى، وتركوا كتابه، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، واستبدلوه بمناهج الشرق والغرب، وأصبحوا يبتغون العزة في غيره أضلهم الله تعالى وأذلهم وسلط عليهم شر خلقه.
فالله تعالى ليس بينه وبين أحد من خلقه نسب فإذا استقام الناس على منهجه أعزهم، وإذا انحرفوا عنه وتركوه لم يبال بهم.
فشرط نصر الله تعالى للمسلمين، وإعزازه لهم هو التمسك بالإيمان الصادق، والعمل الصالح… كما قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ [محمد:7].
فقد جاء الإسلام والعرب أضعف أمم الأرض وأكثرها تخلفاً وتفرقاً وجهلاً…. ولكنهم عندما اتبعوا دين الإسلام توحدوا بعد التفرق، واجتمعوا بعد التمزق، وتعلموا بعد الجهل حتى أصبحوا قادة الدنيا وسادتها، ومعلمي البشرية وساستها…
فتحقق لهم وعد الله الصادق: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [النور:55].
وهذه الحقيقة فهمها السلف الصالح رضوان الله عليهم وصاغوها بعبارات واضحة مؤثرة، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كنا أذل أمة فأعزنا الله بالإسلام، ومهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله.
وقال الإمام مالك: لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.
فإذا أراد العرب والمسلمون أن يرجعوا إلى سابق عهدهم وقديم عزهم فعليهم أن يرجعوا إلى دين ربهم، وهذا ما سيتحقق -إن شاء الله تعالى- عن قريب، وقد بدأت بشائره تلوح في الأفق بعودة المسلمين إلى دينهم….منقول بتصرف . الاسلام هو الدين الذي اهتم بالثروة البشرية ووجهها للعمل والانتاج ومنع الربا الذي كان سائدا في الجاهلية والان يطبقة النظام العالمي الجديد مما حول شعوب اوربا وامريكا الي شعوب استهلاكية تستدين ببطاقات الصرف لتتكبل بالديون وتبقي مستعبدة للشركات الكبري التي تبيع الرفاهية بكل اصنافها المباح منها والحرام ولقد لجأت دولا وبنوكا اوربية كثيرة لالغاء النظام الربوي واستعمال النظام المصرفي بعد الانهيار الاقتصادي الذي حدث في الغرب عام 2008. ولقد فرض الاسلام علي كل مسلم ومسلمة رفض ومقاومة كل من يريد ان يسرق ثروات البلاد او يفرض عليها مناهج تعليمية او اجتماعية غير اسلامية ( وهي مبادئ ما يسمي بقوانين المجتمع الدولي او النظام العالمي الجديد واذرعه مثل محكمة الجنايات والبنك الدولي وصندوق النقد وغيره ) ولقد افتي علماؤنا بعدم شرعية مثول اي مسلم امام محكمة لا تحكم بما انزل الله كمحكمة الجنايات ويجب محاكمة كل متهم في محاكمنا لان تسليم مواطنينا لاي محاكم خارجية معناه الطعن في قضاتنا وقوانينا وعدالتنا الذاتية كشعب واشخاص ،ومحكمة الجنايات هذه لا تعترف بها دولا كثيرة منها امريكا واسرائيل .سبق ان نشرنا صورة الدولار الامريكي من فئة الواحد دولار وهي مكتوب عليها ماترجمته ( النظام العالمي الجديد ، وفيه نجمة داؤد السداسية التي تضعها الان اسرائيل في علمها،وفيه الشمعدان المقدس للصهاينة ) اي ان هذا الدولار الذي طبع اول مرة قبل مئات السنين كان يراد له ان يكون العملة الصهيونية المتحكمة في شعوب العالم واذلالها بالحصار كما يحدث الان مع كل شعب يرفض الانصياع لما تريده امريكا. واخيرا فان بروتكلات صهيون تسمي الامم المتحدة ( حكومة العالم الجديد ) novo ordo secolirum .باللاتينية .
The post لماذا يصمت علماؤنا الشرعيون عن بيان الحق؟.. بقلم نصر رضوان appeared first on السودان اليوم.