غير مصنف --

خلافات الشيوعي..أين الحقيقة ولمن الغلبة؟

خاص السودان اليوم:
كثيرة هى الأخبار التى يتم تداولها من حين لاخر عن خلافات تنخر بنية الحزب الشيوعى والخوف من ان تعصف به ، لكنه ظل ممثلا فى قياداته وعموم منسوبيه وبالذات فى الصفين الاول والثانى ظلوا ينفون ذلك ، وتتراوح درجات تقييم الوضع بين من يرى انها خلافات عادية لاتخرج عن التباين فى الرؤى ويبقى الجميع ملتزمون بما تقرره اجهزة الحزب ، واخرون يرون الأمر اكبر من ذلك ويخشون ان يكون بذرة خلاف يمكن ان تؤدى الى تفكيك بناء الحزب وانهياره ، وكل يستدل بما يراه مناسبا لرؤيته ولكن تبقى الاحداث هى التى تكشف واقع الحال وماذا هناك بالضبط .
المراقبون يرجحون ان الاوضاع مضطربة داخل اجهزة الحزب وما لم يتم وضع حد لهذا الامر فإن الخوف من ان تحمل قادمات الأيام فى طياتها ما لايسر وعندها من المتوقع ان تتفجر الصراعات قوية ويتصعضع بناء الحزب الذى يعانى من مشاكل أصلا ، ويستدل الذاهبون الى هذا القول بالخلاف الكبير بين قيادات فى الحزب حول مسائل عدة كموضوع الموازنة ، والتعبئة ضد وزير المالية الدكتور ابراهيم البدوى ، وبعد ذلك الخلاف حول تشكيل اللجنة التنسيقية للحوار مع الحركات المسلحة التى شكلها المجلس السيادى والقول ان هذا الأمر ليس من اختصاص المكون العسكرى وانما هو من صميم عمل مجلس الوزراء وماترتب على ذلك من شدة فى القول واغلاظ هنا وتخفيف هناك حتى قال البعض ان الوضع بشكله هذا لايعدو ان يكون تمثيلية وتبادل ادوار الى ان جاء البيان الاخير للحزب حول اجتماع بعض قادته مع حزب الامة والتوصل معه الى توافق حول قضايا هامة ابرزها الموقف من تحالف الحرية والتغيير وبعض القضايا المهمة ، وجاء بيان الحزب قويا فى رفضه لمخرجات الاجتماع بقوله اساسا ان الحزب لم يفوض هؤلاء او سواهم بالتواصل مع حزب الامة والاتفاق معه على أى شيئ ، ووصل الحزب فى بيانه الى وصف المجتمعين بحزب الامة بالذبن تصرفوا من تلقاء انفسهم مما اغضب القيادى بالحزب الدكتور صدقي كبلو الذى قال ان من يعتقد عدم وجود خلافات بين مكونات قوي الحرية والتغيير في الفترة الماضية فهو واهم وغير واقعي ، واكد دكتور كبلو ان هذه الخلافات قابله للحل والاتفاق تنفيذا لاهداف الثورة وشعاراتها المرفوعة ، وذلك عبر ادارة حوار شفاف يشمل جميع المكونات بما فيها الجبهة الثورية وتجمع المهنيين والاحزاب ومنظمات المجتمع المدني..
وقال كبلو انه يقدم اعتذاره لحزب الامة حول اللغط الذي تناولته الاسافير ووسائل الاعلام في الايام الماضية مؤكدا انه كان من الذين شاركوا في الاجتماع مع الحزب في داره بامدرمان ، ومع بعض قياداته المعروفة ، مشيرا الي ان رفض قيادة الحزب الشيوعي لهذا اللقاء وعدم الاعتراف بمخرجاته اصبح قضية داخلية تخص الحزب وحده وسوف يتم حلها بينما جوهر العلاقات ببن الحزبين يمضي في الطريق الصحيح .. وقال كبلو لا اعرف حتي الان الحيثيات التي بني عليها القرار رغم اقراري بالقرار واذعاني له الي حين اجتماع المكتب السياسي للحزب ومعرفة الاسباب ، واكد كبلو ان اجتماعات ثلاثة جمعتهم بقيادات من حزب الامة القومي من بينهم د. مريم الصادق ود. ابراهبم الامين ود. الواثق البرير حول برامج واهداف ومستقبل قوي الحرية والتغيير الامر الذي جعلنا قريبين جدا مع حزب الامة في مسالة الية معالجة المشاكل والمعوقات عن طريق مؤتمر متفق علي اجندته ويناقش جميع قصايا قوي الحرية والتغيير والاداء فيها وهياكلها ،
واكد كبلو انهم ضد المحاصصة وحزب الامة يشاركنا هذا الراي وضد تمكين احزاب الحرية والتفيير داعيا الي عودة الوظائف العامة لشروط الخدمة المدنية ، مشيرا الي راي كبير ومنهج يقوده الحزب في مسالة الهبوط الناعم وتفكيك الدولة السابقة وصيانة حقوق الانسان والسلام الشامل.
وقال كبلو ان بيان حزب الامة في يوم الثالث من شهر يونيو كان ايجاببا جدا خصوصا مسالة دعم الحكومة الانتقالية.. مؤكدا ان حزب الامة قد تخلي عن فكرة الانتخابات المبكرة..
وتوقع د. كبلو التزام الجانب العسكري في مجلس السيادة بالوثيقة الدستورية وبنودها واجالها.. وقال اذا لم يفعل ذلك ولا نظن ذلك سيكون لنا راي اخر وموقف معلوم.
كلام بهذا الوضوح حتما يحمل معه الكثير والمثير مما لابد من انتظار القليل من الوقت لنعلم أين هى الحقيقة ولمن الغلبة.

The post خلافات الشيوعي..أين الحقيقة ولمن الغلبة؟ appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى