
كتب – رمضان محجوب
منذ شهر، اختفى الدكتور ناجي مصطفى، الأستاذ الجامعي وفارس معركة الكرامة المعروف، دون أن يعرف أحد سبب اعتقاله أو مكان احتجازه.
هذا الفارس الذي ترك كل شيء وراءه، أسرته، موقعه الأكاديمي، وكل ما يملك، لينضم إلى صفوف القوات المسلحة في حرب الكرامة، يختفي الآن في ظروف غامضة.
بروفسور ناجي مصطفى، الحامل لثلاث رسائل دكتوراة، كان في قلب المعارك، من سنار إلى المناقل، ومن الخياري إلى الفاو، ومن سركاب إلى كردفان ودارفور. كان رمزاً للشجاعة والإخلاص، يلهم المستنفرين ويحفزهم على الدفاع عن أرضهم وعرضهم.
الآن، ناجي مصطفى يعتقل في ظروف غامضة. لا أحد يعرف أين هو، ولا لماذا اعتقل، ولا ما هي التهم الموجهة إليه. الصمت المريب الذي يلف هذا الموضوع يثير الكثير من التساؤلات والقلق.
دكتور ناجي مصطفي الذي يظنه البعض وحيدا لديه الان الآلاف من رفاق الخنادق والبنادق ممن زادوا ولا زالوا عن حياض الارض والعرض.. وهم الذين يكتوون بــ”جمرة” اعتقاله المريب هذا!!! لذا هم في حيرة من امرهم بسبب هذا الاعتقال بل ان بعضهم بدأ يتحسب ان يناله مصير دكتور ناجي اعتقالا تعسفيا!!
الان تبرز مطالبات ملحة منهم بإطلاق سراح بروف ناجي مصطفى فوراً، أو تقديمه لمحاكمة علنية إذا كان هناك أي اتهام ضده. فلا يمكن أن نكافئ من يزود عن أرضه وعرضه بالاعتقال والاختفاء. يجب أن نوقف هذا الصمت المريب، وأن نطالب بالحقيقة حول مصير هذا الرجل الشجاع.
قيادة الاجهزة الامنية والعسكرية مطالبة الان باجابات واضحة وعلنية على تساؤلات ملحة حول هذا الاعتقال المريب وهي اسئلة من شاكلة .. أين هو بروف ناجي مصطفى ؟ لماذا اعتقل ؟ ما هي التهم الموجهة إليه ؟ هل سيقدم لمحاكمة علنية ؟ .
الرأي العام السوداني الان ينتظر إجابات شافية على هذه التساؤلات ، وإن لم تكن هناك اجابات واضحة لتلك الاسئلة فالمنطق يحتم على الجهة التي قامت باعتقاله إطلاق سراحه فوراً إذا لم يكن هناك أي اتهام ضده.




