في خطوة وُصفت بأنها تحمل رسائل سياسية وإعلامية متزامنة، أظهر لقاءٌ رفيع جمع رئيس الوزراء كامل إدريس بقيادات من الاتحاد العام للصحفيين السودانيين تأكيدًا جديدًا على الدور المحوري للإعلام في دعم “معركة الكرامة”، وفق ما ورد في محضر الاجتماع. وشدد إدريس على أن الصحفيين كانوا في مقدمة الصفوف إلى جانب القوات المسلحة والقوات المساندة في ما اعتبره “معركة الدفاع عن الأرض والعرض”.
وتشير المعلومات الرسمية التي طُرحت خلال اللقاء إلى أنّ رئيس الوزراء ثمّن ما وصفه بـ”المواقف الوطنية” للصحفيين السودانيين خلال المرحلة الحالية، مؤكدًا دعمه للأنشطة المهنية والإعلامية التي يعتزم الاتحاد تنفيذها خلال الفترة المقبلة، في وقت تتعاظم فيه الحاجة إلى خطاب إعلامي موحّد يعزز الاستقرار الوطني.
وبحسب ما نقله وفد الاتحاد بقيادة محمد الفاتح، فقد تناول الاجتماع تطورات برامج إعادة الإعمار والمشاريع الحكومية الأخيرة، إضافة إلى الخطط الجاري تنفيذها لتجهيز البيئة الملائمة لعودة الحكومة والمواطنين إلى ولاية الخرطوم. وأوضح الوفد أن رئيس الوزراء تعهّد بالمساهمة في إعمار المؤسسات الصحفية التي تعرضت للتخريب جراء عمليات المليشيا المتمردة، في خطوة لاقت اهتمامًا داخل الوسط الإعلامي.
كما شمل اللقاء—الذي حضره مدير الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون وليد مصطفى—مناقشات حول تعزيز دور الإعلام الوطني، وزيادة قدرته على مواكبة تحديات المرحلة، ورفع كفاءة المؤسسات المتضررة ضمن خطط الاستقرار .
