اخبار السودان

روسيا تنفي أي تقدم في مشروع القاعدة البحرية بالسودان

أكد السفير الروسي لدى السودان، أندريه تشيرنوفول، عدم حدوث أي تقدم في مشروع القاعدة البحرية الروسية على ساحل البحر الأحمر، مشيراً إلى أن الملف ما يزال مجمداً ولا تجري بشأنه أي خطوات فعلية، خلافاً لما أوردته تقارير صحفية أمريكية مؤخراً.

السفير الروسي: التقارير تعود لعام 2020

وأوضح تشيرنوفول، في تصريحات لوكالة “تاس” الروسية، أن المعلومات التي نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال حول عرض سوداني بإنشاء قاعدة بحرية روسية، تعود إلى وثيقة قديمة وُقعت عام 2020، مؤكداً أن تلك الاتفاقية ما زالت قيد التصديق ولم تشهد أي تطورات جديدة.

وقال الدبلوماسي الروسي:
“في هذه المرحلة، كل شيء متوقف ولم يُحرز أي تقدم حتى الآن. على الأقل، لست على علم بأي مستجدات، وبالتالي الحديث عن تنفيذ مشروع القاعدة سابق لأوانه.”

جذور الملف منذ عهد البشير

وكانت الخرطوم وموسكو أعلنتا في ديسمبر 2020 عن اتفاق لإنشاء نقطة دعم لوجستي للبحرية الروسية في السودان، تُستخدم لصيانة السفن وتزويدها بالإمدادات وإراحة الطواقم، ضمن تفاهمات سياسية وعسكرية امتدت منذ عهد الرئيس المعزول عمر البشير.

كما صرّح وزير الخارجية السوداني السابق، علي يوسف شريف، عقب زيارته لموسكو في فبراير 2025، بأن الجانبين “اتفقا على كل شيء” بشأن اتفاقية القاعدة، ما زاد التوقعات بقرب بدء تنفيذ المشروع.

تقارير غربية أثارت الجدل

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت أن السودان قدّم عرضاً جديداً لروسيا في أكتوبر الماضي يقضي بالسماح بتمركز 300 جندي روسي وأربع سفن حربية على ساحل البحر الأحمر، مقابل تزويد الخرطوم بأنظمة دفاع جوي متطورة وامتيازات تعدين.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الصفقة—إن تمت—ستُعد مكسباً استراتيجياً لروسيا، ومصدر قلق للولايات المتحدة التي تسعى للحد من النفوذ الروسي والصيني في الموانئ الأفريقية.

تصريحات السفير الروسي أعادت الملف إلى نقطة الصفر، لتؤكد أن القاعدة البحرية الروسية في السودان لا تزال مشروعاً معلّقاً دون أي خطوات تنفيذية، amid تضارب التصريحات الدولية واشتداد التنافس الجيوسياسي على البحر الأحمر.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

الوليد محمد

الوليد محمد – صحفي يهتم بالشؤون المحلية والإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى