أفادت مصادر عسكرية مطلعة لـ«الجزيرة» اليوم الجمعة، بأن مليشيا الدعم السريع بالتنسيق مع الحركة الشعبية شمال نفذتا قصفًا جديدًا استهدف مدينة الدلنج في ولاية جنوب كردفان، في تصعيد عسكري يُنذر بتفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة المضطربة.
ووفق معلومات حصلت عليها «الراي السوداني»، فإن القصف جاء بعد ساعات قليلة من هجوم مماثل شنه عناصر من المليشيا وقوات عبد العزيز الحلو، وأسفر عن سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح، وسط مخاوف من تجدد المواجهات في محيط المدينة.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة عبر منصات محلية تصاعد أعمدة الدخان من مواقع داخل الدلنج، بينما لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الجيش السوداني بشأن حجم الخسائر أو طبيعة الأهداف التي طالها الهجوم.
وتشير تقديرات ميدانية إلى أن هذا التطور يمثل تحولًا خطيرًا في ميزان الصراع بجنوب كردفان، خصوصًا مع اتساع نطاق العمليات المشتركة بين الدعم السريع وقوات الحركة الشعبية شمال، ما يعقد المشهد الأمني في الإقليم الحيوي المتاخم لحدود النيل الأزرق.
ومن المتوقع، بحسب المصادر، أن يصدر بيان رسمي من القيادة العامة للجيش السوداني خلال الساعات المقبلة لتوضيح الموقف والرد على الهجوم الجديد.









