عطبرة ـ الراى السوداني ـ شهد مدخل البوابة الجنوبية لمستشفى عطبرة التعليمي مساء يوم 13 أكتوبر حادثة إطلاق نار عرضية أسفرت عن وفاة شابين وإصابة اثنين آخرين، وسط تأكيدات لجنة أمن ولاية نهر النيل على أن الحادثة لا تحمل أي دوافع سياسية أو أمنية.
ووفقاً للبيان الرسمي للجنة أمن الولاية الثلاثاء، وقع الحادث نتيجة خلاف بين مجموعة تتبع إحدى حركات الكفاح المسلح وسائق ركشة وشقيقه المنتمي لجهاز الأمن والمخابرات بولاية كسلا، أثناء محاولة دخول المجموعة للمستشفى بعربة “بوكس” وسط ازدحام المركبات أمام البوابة.
وأضاف البيان أن أحد أفراد المجموعة أطلق أعيرة نارية من بندقية كلاشنكوف، ما أدى إلى وفاة أحد منسوبي مجموعته وشقيق سائق الركشة، بينما أصيب آخران. وتم القبض على مطلق النار وفرد آخر من المجموعة، وضبط السلاح المستخدم، مع تكملة الإجراءات الجنائية والقانونية، وإسعاف المصابين إلى مستشفى الشرطة والمستشفى العسكري بعطبرة.
وأكدت لجنة أمن الولاية أن الحادثة عرضية، وحذرت المواطنين من الانسياق وراء الشائعات، مشيرة إلى اتخاذها كافة الإجراءات الأمنية والقانونية لضمان استتباب الأمن وحماية المواطنين.
في السياق أدانت شبكة أطباء السودان الحادثة بأشد العبارات، معتبرةً إياها تهديدًا مباشرًا للأمن الصحي وحياة المرضى والعاملين في القطاع الطبي، ومطالبة السلطات المحلية والأجهزة النظامية بتحمل مسؤولياتها في تأمين المستشفيات والمراكز الصحية ومنع أي حمل للسلاح داخلها أو حولها.
وأكدت الشبكة أن مثل هذه الوقائع تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية التي تجرّم استخدام السلاح قرب المنشآت الطبية، محذرة من تكرار مثل هذه الحوادث في غياب قوانين صارمة تحرم دخول الأسلحة إلى المرافق الصحية.
