
أفادت مصادر عسكرية موثوقة بأن القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة في دارفور تمكنت من إفشال هجوم واسع النطاق شنته مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر، وذلك من ثلاثة اتجاهات استراتيجية: الشمالي، الجنوبي، والشمالي الغربي، في تطور ميداني قد يعيد رسم خطوط السيطرة حول المدينة المحاصرة منذ أكثر من عام.
ووفق معلومات حصلت عليها “الراي السوداني”، فإن الهجوم بدأ بقصف مكثف بالطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة، استهدف بشكل مباشر مناطق مأهولة ومرافق خدمية داخل الفاشر، بما في ذلك مخيمات النازحين، ما تسبب في اندلاع حرائق واسعة وتصاعد أعمدة الدخان التي غطّت سماء مدينة الفاشر لساعات.
وأظهرت مقاطع مصورة تداولها سكان محليون مشاهد للنيران المشتعلة وسط الأحياء، في حين أكد شهود عيان أن القصف كان الأعنف منذ شهور، وأدى إلى حالة من الذعر والنزوح المحدود داخل المدينة.
القوات المسلحة ردّت على الهجوم باستخدام المدفعية الدقيقة والطيران المسيّر، وتمكنت، بحسب نفس المصادر، من تدمير عدد من العربات القتالية التابعة للمليشيا المهاجمة، وإيقاف تقدمها قبل بلوغ أي مواقع استراتيجية داخل المدينة.
فيما أشارت المعلومات إلى أن أصوات الاشتباكات خمدت بشكل مفاجئ في جميع المحاور، مع استمرار الترقب داخل الفاشر خشية تجدد الهجوم، خاصة مع استمرار المناوشات اليومية في محيط المدينة، وتضارب الأنباء حول حجم الخسائر البشرية.
يُذكر أن الفاشر تُمثّل نقطة ارتكاز عسكرية ومركزًا حيويًا شمال دارفور، وتتصاعد أهمية السيطرة عليها مع تعقّد المشهد الميداني وتزايد الهجمات بالطائرات المسيّرة، ما يرفع من قيمة مصطلحات مثل “الحرب في السودان”، “الأمن في دارفور”، “الطائرات المسيّرة”، و”مليشيا الدعم السريع” في محركات البحث واهتمامات المستخدمين.









