أفادت مصادر مطلعة أن جنازة مهيبة شهدتها المدينة المنورة أمس قائد بارز ، حيث شُيّع اللواء الركن إبراهيم عمر أحمد، المعروف بلقبه الشهير “البطحاني”، إلى مثواه الأخير في مقبرة البقيع، وسط حضور لافت من شخصيات عسكرية وأهلية، استحضرت سجلًا ناصعًا لواحد من أبرز القادة الميدانيين في تاريخ القوات المسلحة السودانية.
ووفق معلومات حصل عليها” الراي السوداني ” نقلا عن الصحفي عبدالماجد عبدالمجيد ، فقد وثقت مقاطع مصورة لحظات وداع مؤثرة، عكست حجم التقدير الذي حظي به الراحل في أوساط زملائه ورفاقه ممن شاركهم سنوات طويلة من ميادين القتال، خاصة في معارك بارزة مثل رساي، وشلوب، وجبل ملح، وليريا، وتوريت، وخور إنجليز، وجبل قطن.
ويُعد البطحاني أحد الرموز العسكرية التي ارتبط اسمها بفصول مشرقة من تاريخ الجيش السوداني، حيث برز دوره في عمليات حاسمة، سجلت خلالها القوات السودانية حضورًا لافتًا في مناطق النزاع خلال عقود مضت، ما جعله يحظى باحترام واسع في الأوساط الأمنية والعسكرية.
وكان الراحل قد ترك بصمات لا تُنسى في بناء استراتيجيات ميدانية اعتُمدت لاحقًا في مؤسسات التدريب والتخطيط العسكري، بحسب ما أشار إليه قادة عسكريون سابقون حضروا مراسم التشييع، التي جرت في أجواء من التأثر والدعاء، وسط إشادات بمناقبه وأخلاقه القيادية.
رحل اللواء إبراهيم البطحاني، لكن سيرته ستبقى حاضرة في ذاكرة من عرفوه، خصوصًا في صفوف من خاضوا إلى جانبه معارك الدفاع عن السيادة والكرامة الوطنية، وهو ما انعكس جليًا في الحضور الكثيف والمهيب لمراسم دفنه في البقيع، حيث يرقد كبار الصحابة والتابعين.