إقتصاد

قفزة جديدة للدولار تربك الأسواق وتعمّق أزمة الجنيه السوداني

شهدت أسعار العملات الأجنبية في السودان، وعلى رأسها الدولار الأمريكي، ارتفاعًا حادًا اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى ارتباك واسع في السوقين الرسمي والموازي، وسط شح كبير في المعروض وزيادة الطلب، في وقت يواصل فيه الاقتصاد السوداني معاناته من أزمات متراكمة وصدمات مالية خانقة.

سجّل الدولار الأمريكي في السوق الموازي اليوم متوسط سعر بيع بلغ 3,400 جنيه، متجاوزًا الرقم القياسي السابق البالغ 3,350 جنيه في يوليو الماضي، بينما بلغ أعلى سعر صرف له داخل البنوك التجارية نحو 2,400 جنيه.

هذا الصعود السريع يأتي بعد فترة قصيرة من الاستقرار النسبي، قبل أن تدفع عمليات الشراء الكثيفة من قبل التجار والمضاربين، وتراجع المعروض، الأسعار إلى التصاعد مجددًا، وسط توقعات بموجة ارتفاعات جديدة خلال الأيام المقبلة في ظل غياب أي تدخل من البنك المركزي.

مقارنة بالأسابيع الماضية

تراوحت أسعار الدولار خلال الأسابيع الماضية بين 3,000 و3,190 جنيهًا، مع متوسط تداول بلغ نحو 3,100 جنيه. غير أن هذا المتوسط ارتفع مؤخراً إلى 3,350 جنيه، مدفوعاً بجمود السياسات النقدية، وتخلي البنك المركزي فعلياً عن أدوات التأثير في السوق، مما فاقم من تفاقم أزمة الثقة في الجنيه السوداني.

تأثيرات مباشرة على العملات الأخرى

أدى صعود الدولار إلى ارتفاع متزامن في أسعار العملات الأجنبية الأخرى، حيث بلغ سعر اليورو 4,000 جنيه، وسجل الجنيه الإسترليني 4,594.59 جنيه.

أما الدرهم الإماراتي فقد سجل 926.43 جنيه، والريال السعودي 906.66 جنيه، فيما بلغ سعر الريال القطري 934.06 جنيه.

ويُرجع خبراء اقتصاديون هذا الانفلات في سوق العملات إلى استمرار الحرب وتراجع الإنتاج والصادرات، إضافة إلى ارتفاع الإنفاق العسكري، وانخفاض التحويلات الخارجية من المغتربين، ما جعل السوق الموازي المصدر الرئيسي للعملات الصعبة.

الراي السوداني ترصد بشكل مستمر التحركات اليومية لأسعار الصرف، وتدعو المهتمين لمتابعة قسم الاقتصاد والأسواق لمعرفة آخر المستجدات وتحليلات الخبراء حول تداعيات الوضع النقدي في البلاد.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

الوليد محمد

الوليد محمد – صحفي يهتم بالشؤون المحلية والإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى