عقدت اللجنة التنسيقية لإصحاح البيئة اجتماعًا موسعًا بأمانة حكومة ولاية الخرطوم، بمشاركة ممثلين من وزارة الحكم الاتحادي وثلاث ولايات أخرى، لبحث آليات دعم جهود النظافة ومعالجة التحديات البيئية التي تواجه العاصمة في ظل تراكم النفايات وانتشار نواقل الأمراض.
أكد وكيل وزارة الحكم الاتحادي، أباذر الحافظ، أن الهدف من الاجتماع هو إسناد ولاية الخرطوم في مجال النظافة عبر استقطاب الدعم من ولايات السودان المختلفة، مشيرًا إلى أن بعض الولايات بدأت بالفعل في تقديم مساهماتها ميدانيًا وماليًا، على أن تتواصل الزيارات لتوفير السند المطلوب لعملية النظافة التي وصفها بأنها “مكلفة وتحتاج إلى دعم كبير”.
من جانبها، أوضحت الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية بولاية الخرطوم، د. غادة حسين، أن الاجتماع تطرق إلى خطورة الوضع البيئي الراهن الناتج عن تراكم النفايات وانتشار نواقل الأمراض مثل الذباب والبعوض، مؤكدة أن الحل يكمن في حملات شاملة لإصحاح البيئة تبدأ بمحلية الخرطوم وتمتد إلى جميع المحليات الأخرى.
كما اتفق المجتمعون على تفعيل التنسيق بين مشاريع النظافة بالمحليات، هيئة الطرق والجسور، وزارة الصحة، إلى جانب المنظمات الطوعية، لتوفير الآليات والمعينات اللازمة لإنجاح الحملة.
ويأتي هذا التحرك في وقت تواجه فيه ولاية الخرطوم تحديات بيئية متفاقمة، تتطلب تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لتجنب تفشي الأوبئة وتحسين صحة البيئة.