اخبار السودان

واشنطن تعيد تركيز جهودها نحو السودان بعد نجاح اتفاق كينشاسا – كيغالي

تابعنا على واتساب

لندن – الراي السوداني
أفادت نشرة أفريكا كونفيدينشيال البريطانية، في تقرير صادر الجمعة أن الإدارة الأميركية تسعى لتحويل اهتمامها إلى الأزمة السودانية، عقب نجاح وساطتها بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، والتي أفضت إلى توقيع اتفاق أمني مهم في واشنطن خلال شهر يونيو الماضي.

 

وأوضح التقرير أن المسؤول الأميركي مسعد بولس يواصل التحرك في هذا المسار، مستندًا إلى الزخم الدبلوماسي الذي رافق اتفاق كينشاسا–كيغالي، والذي جرى التوصل إليه عبر مفاوضات استخدمت فيها واشنطن والدوحة أدوات ضغط ونفوذ فعّالة.

 

لكن النشرة أشارت إلى أن تطبيق النموذج ذاته في الحالة السودانية قد يواجه تحديات كبيرة، أبرزها تصاعد حدة التنافس بين السعودية وقطر والإمارات داخل السودان، وهو ما اعتبرته عاملاً إقليميًا مقيّدًا للدور الأميركي، بخلاف ما كان عليه الوضع في شرق الكونغو.

 

وأضافت أفريكا كونفيدينشيال أن وزارة الخارجية الأميركية تشهد ضعفًا متزايدًا في قدراتها المؤسسية، في أعقاب عملية إعادة هيكلة واسعة جرت خلال الأشهر الماضية، وأسفرت عن مغادرة أو نقل عدد من الدبلوماسيين والخبراء المعنيين بالشؤون الإفريقية، مما أثّر سلبًا على فعالية السياسة الأميركية تجاه السودان.

 

وتطرق التقرير إلى الاجتماع الذي عقده نائب وزير الخارجية الأميركي كريستوفر لاندو في 3 يونيو مع سفراء السعودية، قطر، الإمارات، ومصر، مبينًا أنه لم يسفر عن نتائج ملموسة. ونتيجة لذلك، تم سحب ملف السودان من لاندو، وتكليفه بمهام إدارية أخرى، بينما غادر المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيريلو، منصبه دون إعلان عن خلف له حتى الآن.

 

وخلصت النشرة إلى أن واشنطن قد تضطر في المرحلة المقبلة إلى إعادة تقييم أولوياتها في السودان، عبر التركيز على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية واحتواء الأزمة إقليميًا، وهو ما قد يحظى بترحيب واسع داخل السودان، في ظل الانهيار الاقتصادي الحاد وتدهور الأوضاع المعيشية، وسط تقديرات غير رسمية تفيد بأن أعداد الضحايا قد تكون بعشرات الآلاف.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى