كشفت مصادر خاصة لـ”الراي السوداني” عن تصاعد التوترات العسكرية في منطقتي أم قرفة وجبرة بولاية شمال كردفان، بعد مواجهات عنيفة بين فصائل من المليشيا انتهت بمجزرة ميدانية استهدفت قوة كاملة من المرتزقة القادمين من بحر الغزال.
وبحسب المعلومات، فإن القوة التي تم استنفارها للقتال إلى جانب مليشيا الدعم السريع في شمال كردفان، كانت تضم 193 عنصراً من المرتزقة، إلى جانب مجموعات أخرى فرت من الخرطوم بعد انهيار خطوطها هناك.
المصادر أكدت أن قائد مليشيا بالمنطقة يُدعى علي البلة، نصَب كمينًا مُحكمًا لقوة من مرتزقة جنوب السودان، ليتمّت تصفيتهم بالكامل باستخدام الأسلحة الثقيلة، في مشهد دموي وصفته المصادر بـ”بركة من الدماء وكومة من الجثث”.
المرتزقة الذين قُتلوا كانوا بقيادة ستيفن بوي، الذي انسحب في وقت سابق من مناطق جبل أولياء وصالحة قبل أن يتوجه مع مجموعاته إلى بارا وأم قرفة وجبرة. وتشير المعلومات إلى أن جزءًا من القوة تمت تصفيته بدم بارد، فيما تعيش البقية تحت مطاردة مكثفة في ظروف قاسية.
رغم فداحة الحدث، التزمت حكومة جنوب السودان الصمت حيال المجزرة، رغم أن تفاصيلها تم نشرها على نطاق واسع بواسطة أفراد من مليشيا آل دقلو أنفسهم، ما زاد من حالة الجدل والتساؤلات حول مستقبل التوازنات الميدانية في المنطقة.