شندي – الراي السوداني
قال الصحفي ذائع الصيت محفوظ عابدين إن شهود الزور الذين كانوا يتواجدون بكثافة أمام مجمع المحاكم بمدينة شندي اختفوا بشكل مفاجئ خلال الأيام الماضية، بعد أن ارتبط وجودهم ببيع شهادات مزورة لمن يحتاجها مقابل مبالغ مالية.
وأوضح محفوظ أن نشاط هؤلاء الشهود تصاعد بشكل ملحوظ بعد اندلاع الحرب في العاصمة الخرطوم، حيث اتجه العديد من سكان محليتي أم درمان وكرري إلى شندي لإنجاز معاملاتهم القضائية، مما أوجد طلبًا متزايدًا على شهادات الشهود، استغله هؤلاء الأشخاص في ممارسة نشاطهم.
ورجّح مراقبون نقل هؤلاء الشهود نشاطهم من الخرطوم إلى شندي بعد توقف المحاكم في العاصمة، مؤكدين أن الفوضى الناتجة عن الحرب سهلت هذا الانتقال.
وأضاف محفوظ أن أسباب الاختفاء غير واضحة حتى الآن، وقد يكون مرتبطًا بتحركات أمنية أو ضغوط مجتمعية أو ظهور صندوق الاقتراحات والشكاوى داخل المحكمة، الذي ساهم في تمكين المواطنين من الإبلاغ عن هذه الظاهرة.
وختم محفوظ بالتساؤل عن ما إذا كان اختفاء شهود الزور نهائيًا أم مجرد توقف مؤقت في انتظار فرصة جديدة للعودة.