أفادت مصادر مطلعة بإصابة عبد الرحيم دقلو، القائد الثاني لقوات الدعم السريع، في قدمه اليسرى إثر قصف جوي نفذته طائرة مسيرة تابعة للجيش السوداني على منزل بمدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور. وأدى الهجوم إلى مقتل سبعة من مرافقيه، حيث كان المنزل يحتضن اجتماعاً حضره دقلو.
وفي ظل تصاعد المواجهات، لجأ الجيش السوداني إلى استخدام الطائرات المسيرة بعيدة المدى من طراز “بيرقدار” التركية، والتي حصل على عدد كبير منها، وذلك بعد أن نجحت قوات الدعم السريع في تحييد عدد من الطائرات العسكرية المقاتلة عبر نشر بطاريات دفاع جوي في المناطق التي تسيطر عليها بدارفور.
من جهتها، أعلنت قوات الدعم السريع يوم الخميس الماضي عن إسقاط طائرة مسيرة من طراز “أكانجي” تابعة للجيش السوداني في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور. وجاء الإعلان بعد تنفيذ الطائرة سلسلة من الغارات الجوية وصفت بالعشوائية، استهدفت مناطق مدنية مثل زمزم والكومة ومليط، وشملت منشآت حيوية كالمستشفيات والمدارس ومعسكرات النازحين، ما أسفر عن وقوع إصابات وخسائر في صفوف المدنيين.
وفي سياق موازٍ، أعلنت قوات الدعم السريع أن قائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي” تسلم التوصيات الختامية لورشة تناولت قضايا الإعلام، أُقيمت بمدينة نيالا بمشاركة جهات إعلامية من داخل السودان وخارجه.
وأشاد رئيس المجلس الاستشاري، الدكتور حذيفة أبو نوبة، بمداخلات حميدتي خلال الورشة، حيث ثمّن الأخير النقاشات التي جرت والجهود المبذولة في تنظيم الفعالية، مؤكداً على أهمية الإعلام في مختلف المراحل. كما شدد على ضرورة الالتزام بالتوجيهات التحريرية المؤسسية، مع التأكيد على منع التصوير العشوائي خلال المعارك نظراً لتأثيره السلبي على سير العمليات العسكرية.
