متابعات – الراي السوداني
كشفت مصادر استخباراتية من منطقة الشرق الأوسط، متطابقة مع تقارير دبلوماسية من القرن الأفريقي ودول شرق أفريقيا، عن معلومات خطيرة تتعلق بخطة محتملة لدولة الإمارات العربية المتحدة لتنفيذ ضربات عسكرية دقيقة داخل السودان، تستهدف قيادات بارزة في مجلس السيادة والجيش السوداني، خاصة في مدينة بورتسودان.
ووفقًا للمصادر، يُخطط لتنفيذ هذه الهجمات عبر طائرات مسيرة أو قصف جوي، انطلاقًا من قواعد إماراتية متمركزة في خليج عدن، وجزر في البحر الأحمر، ومناطق داخل أرض الصومال، وشرق ليبيا وتشاد، مع تنسيق مباشر مع قوات الدعم السريع المتمردة.
المثير أن الخطة -بحسب المعلومات- تتضمن إطلاق حملة إعلامية ضخمة بعد الضربات، تنسب الهجوم إلى إسرائيل، بحجة استهداف مواقع إيرانية داخل السودان أو شخصيات سودانية متعاونة مع طهران، في سياق الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل.
السلطات السودانية تتابع التحركات بدقة وأكدت المصادر أن أجهزة الأمن السودانية تراقب هذه التحركات عن كثب، وتتابع العناصر الداخلية التي قد يتم استغلالها في جمع المعلومات وإحداثيات المواقع العسكرية الحساسة، بما يشمل أماكن تواجد قيادات عليا في الجيش ومجلس السيادة.
وخلال الأيام الماضية، تداولت منصات إعلامية وتقارير على شبكات التواصل الاجتماعي معلومات مشابهة عقب توقف الحرب الإيرانية الإسرائيلية، حيث تم نشر مقاطع صوتية ومرئية صادرة عن عناصر من الدعم السريع وشخصيات سياسية متحالفة مع الإمارات، تدعو علنًا إسرائيل لتنفيذ ضربات جوية في السودان.
وتقول مصادر أمنية في إحدى الدول العربية التي تتابع تطورات الأزمة السودانية، إن ما يجري تداوله قد يكون جزءًا من مخطط مشترك بين أبوظبي وتل أبيب، يتزامن مع دعوات سياسية من أطراف سودانية معارضة تطالب بتدخل دولي وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
