اخبار السودان

قيادي بـ المؤتمر الوطني يدعو الي عدم التهاون بتشكيل الحكومة الموازية ويُحذر !

حذر سفير السودان السابق لدى ليبيا والقيادي بالمؤتمر الوطني، حاج ماجد سوار، من الاستهزاء بخطوة تشكيل ما يسمى بـ”الحكومة الموازية” أو “حكومة الوحدة والسلام” التي أعلن عنها المتمردون، مؤكداً على ضرورة التعامل مع هذا التطور بحذر وجدية.

 

وقال حاج ماجد إن التقليل من خطورة هذه الخطوة غير مبرر، لأنها تأتي ضمن مؤامرة كبرى تشترك فيها قوى إقليمية ودولية تهدف إلى تفتيت وتمزيق السودان، مشيراً إلى أن محاولة إحياء الرباعية التي تقودها إدارة ترامب تمثل حلقة جديدة ضمن هذه المؤامرة.

 

الناشط السياسي عثمان العطا: مخاوف من اجتماع الرباعية مرتبطة بجنون دبلوماسية ترامب وتعاليه

في سياق متصل، أكد الناشط السياسي عثمان العطا أن المخاوف من اجتماع الرباعية المتوقع تنبع من التصرفات غير المتوقعة للرئيس الأمريكي السابق ترامب، وتعاليه غير المبرر تجاه رؤساء الدول الضيوف، حيث يعتمد أسلوبًا أحادي الجانب لحل المشكلات الدولية، ما يزيد من حدة التوتر.

 

وأضاف العطا في منشور له أن المخاوف تظل نفسية وهواجس، وأن قرارات الرباعية المحتملة لن تتجاوز الواقع الملموس الذي يعيشه السودان، خاصة في ظل الانزلاق الفعلي للبلاد نحو الحرب، والتي تمثل أقصى العقوبات التي يمكن أن تواجهها دبلوماسية ترامب في حال رفض الجيش السوداني الاستسلام للضغوط.

 

العطا يكشف عن أدوات الضغط الأمريكية على الجيش السوداني ومحاولات التمرد

وأشار عثمان العطا إلى أن الولايات المتحدة قد استنفدت جميع أدوات الضغط على الجيش السوداني، حيث عاقبت كبار المسؤولين وفرضت إجراءات اقتصادية على الشركات المرتبطة، بينما سمحت لتدفق الأسلحة إلى المتمردين عبر حليفها الإماراتي.

 

وأوضح أن محاولات الضغط مستمرة عبر منابر التفاوض المختلفة، من جدة ومايو 2023، إلى المنامة وجنيف في أغسطس 2024، حيث وجهت إنذارات شديدة اللهجة للجيش لإرسال مندوبه والموافقة على مطالب الرباعية، إلا أن الجيش وقف صامداً مدعوماً بإرادة شعبية قوية.

 

الدبلوماسية الأمريكية والدور الإماراتي في تصعيد التمرد

وأكد العطا أن الدبلوماسية الأمريكية، خاصة في عهد الديمقراطيين، أكثر صرامة تجاه الشؤون الخارجية، مشيراً إلى أن الرباعية التي تعتزم واشنطن تشكيلها تبدو مهتزة من حيث التأسيس، مع غياب دور التحضير المباشر من الولايات المتحدة، واعتمادها على الإمارات كـ”سكرتارية” في تحديد مواعيد الاجتماعات.

 

وكشف أن الإمارات لعبت دوراً محورياً في دعم التمرد، بما في ذلك تسهيل دخول الأسلحة وارتكاب الميليشيات التابعة لها جرائم بشعة بحق المدنيين في مناطق الجزيرة، مما يمهد لتدخل أممي عبر توصيات منبر سويسرا.

 

الدبلوماسية العسكرية السودانية والجيش يواجه التمرد بإرادة شعبية غير مسبوقة

ونوّه العطا إلى أن موقف السودان الرسمي يقوم على نوع جديد من “الدبلوماسية العسكرية”، حيث يمتلك الجيش خبرة كبيرة في مواجهة مثل هذه المنعطفات الحادة.

 

وقال إن الجيش السوداني يتمتع بحق دستوري وقانوني في مواجهة التمرد، مع التزام أخلاقي تجاه الشعب لاستعادة الحقوق أو الانتقام من الأعداء، مؤكداً على ضرورة الإصرار على القضاء على التمرد مهما كانت التكلفة.

 

وأضاف أن الجيش مدعوم بإرادة شعبية مسلحة لم يشهد لها تاريخ السودان مثيلاً، وأن الجماهير ستخرج غداً ضد الرباعية والتدخلات الدولية.

 

وأشار إلى أن الجيش يسيطر حالياً على الوضع، بعد طرد الميليشيات من الضفة الشرقية لنهر النيل، ويواصل تعزيز قوته العسكرية بإرسال آلاف الجنود والآليات إلى إقليمي دارفور وكردفان، مع استعادة السيطرة الكاملة على المجال الجوي السوداني من خلال الطائرات المسيرة والمقاتلات الحربية التي ستضرب مواقع التمرد في مناطق نيالا والفاشر والجنينة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

منى الطاهر

منى الطاهر – صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى