بورتسودان –الراي السوداني
أعلنت مجموعة من القيادات السابقة بالمجلس الاستشاري لما يُعرف بمليشيا الدعم السريع، انشقاقها الكامل والنهائي عن المليشيا، مؤكدة أن قرارها جاء استجابة لصوت الضمير الوطني ورفضاً لتحويل المليشيا إلى أداة لتدمير السودان وانتهاك سيادته.
وأكدت المجموعة في بيان رسمي الأحد، تم عرضه خلال منبر التنوير الأسبوعي لوزارة الثقافة والإعلام الذي نظمته وكالة السودان للأنباء ببورتسودان، أن المليشيا “تجاوزت كل الخطوط الوطنية والأخلاقية، وانزلقت إلى مشروع يهدد وحدة البلاد ويمزق نسيجها الاجتماعي، ويمارس انتهاكات جسيمة ضد المواطنين”.
وأوضحت القيادات المنشقة أن موقفها جاء بعد مراجعة دقيقة ومتابعة ميدانية “لما ترتكبه المليشيا من جرائم وسلوك عدائي ضد الشعب السوداني”، مشيرة إلى أنها تعتزم مخاطبة الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي لوضع حد لأي دعم غير مباشر تتلقاه المليشيا، وفضح محاولات إضفاء شرعية زائفة على تمردها.
وشددت المجموعة على أن هذه الخطوة “ليست سهلة”، لكنها ضرورة أخلاقية ووطنية، وقالت: “اخترنا الانحياز للوطن، لأن السودان أكبر من أي تنظيم أو مليشيا، وأسمى من المصالح الشخصية والضيقة”.
ودعت إلى توحيد الجهود الوطنية من أجل استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء التمرد المسلح، والعبور بالبلاد نحو السلام والاستقرار والديمقراطية.
