13 منظمة.. غضب حقوقي من كينيا.. هل تتواطأ نيروبي في زعزعة استقرار السودان؟
متابعات - الراي السوداني
متابعات – الراي السوداني – أعربت 13 منظمة حقوقية كينية وإفريقية، في بيان مشترك صادر عن لجنة حقوق الإنسان الكينية، عن إدانتها الشديدة لقرار الحكومة الكينية باستضافة قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها، معتبرةً أن هذه الخطوة تجعل نيروبي “متواطئة في الجرائم الجماعية ضد الشعب السوداني”.
ووصف البيان القرار بأنه “مخزٍ”، مؤكدًا أنه يقوض جهود السلام في السودان.
وأوضح البيان أن استضافة كينيا لهذه القوات يتعارض مع جهود الاتحاد الإفريقي لإحلال السلام في السودان، والتي تقودها كلٌّ من الآلية رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي وآلية مجلس السلم والأمن الموسعة.
كما اعتبرت المنظمات الحقوقية أن الاجتماعات التي عقدتها قوات الدعم السريع في نيروبي يوم 18 فبراير 2025، والتي تهدف إلى تشكيل حكومة موازية، تمثل انتهاكًا لالتزام كينيا بالعدالة والمساءلة وتعزيز الأمن والاستقرار في السودان ومنطقة القرن الإفريقي.
وشهدت العلاقات السودانية الكينية توترًا متصاعدًا خلال الأيام الماضية، إذ قامت وزارة الخارجية السودانية، يوم الخميس، باستدعاء سفيرها في نيروبي، كمال جبارة، احتجاجًا على استضافة كينيا لمؤتمر نظمته قوات الدعم السريع، واعتبرت الخرطوم ذلك “خطوة عدائية أخرى ضد السودان”.
وأكد البيان الحقوقي أن قرار كينيا دعم قوات الدعم السريع في تشكيل حكومة بديلة يشكل “انتهاكًا خطيرًا” للمواثيق والاتفاقيات الدولية، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تقوض سيادة السودان، وتشكل تهديدًا لشعبه، كما تتجاهل المعاناة الإنسانية الهائلة التي يواجهها المدنيون السودانيون.
كما حذرت المنظمات الحقوقية من أن البيان الصادر عن الحكومة الكينية قبل يومين – عبر مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية – والذي أكدت فيه نيروبي استضافتها لاجتماعات لقوات الدعم السريع، وسعت من خلاله إلى تبرير هذا القرار، قد يؤثر سلبًا على العلاقات التاريخية بين السودان وكينيا.
وفي المقابل، بررت الحكومة الكينية استضافتها لهذه الاجتماعات بأنها تأتي ضمن جهودها لدعم الحلول السلمية للصراع في السودان، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
دعوات للتحرك العاجل
دعا البيان مجلس السلم والأمن الإفريقي إلى إصدار “إدانة قوية وسريعة” ضد أي محاولة لإعلان حكومة في المنفى من طرف واحد، مشيرًا إلى أن مثل هذه الخطوات تعرقل التوصل إلى اتفاق سلام شامل في السودان.
كما شدد على ضرورة التزام جميع الأطراف السودانية والدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بقرارات الاتحاد، التي تؤكد وحدة الأراضي السودانية وأهمية الحل السياسي القائم على الحوار.
وطالب البيان الحكومة الكينية باتخاذ إجراءات عاجلة، من بينها إعلان جميع أعضاء قوات الدعم السريع المتواجدين في كينيا “أشخاصًا غير مرغوب فيهم تقديم اعتذار رسمي واضح لشعب السودان عن البيان الحكومي الذي أبدى دعمًا لقوات الدعم السريع.
1.الامتناع عن المشاركة في أي محادثات سلام أو جهود وساطة بشأن الصراع السوداني، نظرًا لفقدانها الحياد المطلوب.
2. تقديم اعتذار رسمي واضح لشعب السودان عن البيان الحكومي الذي أبدى دعمًا لقوات الدعم السريع.
3. الامتناع عن المشاركة في أي محادثات سلام أو جهود وساطة بشأن الصراع السوداني، نظرًا لفقدانها الحياد المطلوب.
وفي ختام البيان، أكدت المنظمات الحقوقية الموقعة تضامنها الكامل مع الشعب السوداني، مشددة على التزامها باستخدام جميع الوسائل القانونية المتاحة، على المستويين الوطني والدولي، لضمان تحقيق العدالة والسلام في السودان.