في تطور سياسي لافت، دعا النائب البرلماني السابق والقيادي البارز بشرق السودان، مبارك النور عبدالله بخيت، إلى سحب الجنسية السودانية من الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، رئيس الحكومة الانتقالية التي أعلن عنها مؤخرًا، ومن نائبه عبدالعزيز الحلو.
ووجّه النور دعوته إلى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، مطالبًا باتخاذ إجراءات عاجلة ضد ما وصفهم بـ”الخارجين على القانون”، متهمًا إياهم بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الشعب السوداني، ومؤكدًا أن سحب الجنسية يمثل “ضرورة وطنية” تجاه من “خان البلاد وتورط في جرائم ضد المدنيين الأبرياء”.
وأعرب النور عن دعمه الكامل للقوات المسلحة السودانية، مشددًا على أهمية وحدة الجيش والشعب في مواجهة “المليشيات المسلحة” التي وصفها بأنها “تهديد للأمن القومي ووحدة البلاد”.
تأتي هذه التصريحات في أعقاب إعلان تحالف “السودان التأسيسي”، المعروف اختصارًا بـ”تأسيس”، عن تشكيل حكومة انتقالية جديدة خلال مؤتمر صحفي مصور عُقد في مدينة نيالا، غرب البلاد.
وتضم الحكومة الجديدة قوات الدعم السريع وعددًا من الحركات المسلحة والتنظيمات السياسية والمدنية، في خطوة تهدف – بحسب التحالف – إلى إعادة هيكلة السلطة الانتقالية وبناء مرحلة سياسية جديدة أكثر شمولًا وتمثيلًا.
وبحسب الإعلان الرسمي، تم تعيين محمد حسن التعايشي رئيسًا للوزراء، بينما يترأس المجلس الرئاسي الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، ويشغل عبدالعزيز الحلو منصب نائب الرئيس.
كما شمل التشكيل الجديد تعيين عدد من الشخصيات في مناصب حكام الأقاليم، من أبرزهم:
- الدكتور الهادي إدريس – حاكم إقليم دارفور
- جقود مكوار – حاكم جنوب كردفان
- فارس النور – والي الخرطوم
- مبروك مبارك سليم – حاكم الإقليم الشرقي
- جوزيف تكه – حاكم إقليم الفونج
- صالح عيسى – حاكم الإقليم الأوسط
- البروفيسور أبو القاسم الرشيد – حاكم الإقليم الشمالي
ويضم المجلس الرئاسي 15 عضوًا يمثلون طيفًا واسعًا من القوى السياسية والمدنية، من بينهم الطاهر حجر، ومحمد يوسف أحمد المصطفى، ومحمد حامد النويري، في مسعى لتعزيز الشراكة الوطنية وتوسيع قاعدة التمثيل خلال المرحلة الانتقالية المرتقبة.