قضى الجيش السوداني علي النسخة الأولي من مليشيا الدعم السريع والتي كانت تمثل القوة الضاربة للتمرد .. قوة رضعت من ثدي الدولة السودانية وأكلت من خيرات الشعب وكانت تحت رعاية وعناية القوات المسلحة السودانية التي ظنّت أن تلك القوة المساندة ستكون ظهيراً مسانداً للجيش فإذ بها ترفع راية العصيان علي نسق إن أنت أكرمت اللئيم تمرّدا ..
وقضى الجيش السوداني علي القوة الصّلبة من مليشيات الدعم السريع والتي كانت تمثلها صفوة آل دقلو ونقاوة أبناء القبائل التي تحالفت معهم حين مسرّة رغبة ً في ملك كان يراه بعضهم على مرمي ( سفروك) وبعدها يجلس حميدتي علي كرسي السلطة الذي تم تجهيزه قبل شهرين بالتمام والكمال ..
والكرسي هنا هو ( الكرسي المادي) وليس المعنوي .. فالكجور والدجل مضي بالرجل بعيداً في أحلام اليقظة التي أوردته موارد التكبر والتجبر حتي كاد أن يقول أنا ربكم الأعلي ..
وقضى الجيش السوداني على النسخة الثالثة علي مليشيات الفزع التي كانت جموعها تغطي طريق الغرب القادم بطول وعمق الصحراء من دارفور وكردفان الكبري ودول الشتات إلي عمق الخرطوم ومدنها الجريحة ..
قضى الجيش على هذه النسخ مجتمعة بضربات متتالية ومتوالية وأضعف قوة التمرد الضاربة إلي حدها الأدني ..
في الوقت الراهن يقاتل الجيش والشعب السوداني النسخة الرابعة من مليشيات التمرد وهي نسخة هجين نواتها ماتبقي من الموتورين والمهلوعين من عصابة التمرد يقودون شتاتاً من الحرامية ومعتادي الإجرام والقتلة واللصوص وقطاع الطرق ومحترفي البندقية المستأجرة من كل بقاع الدنيا تعاونهم خلايا العملاء والخونة والساقطين .. وتقف من خلفهم وداخل غرف بثهم الإسفيري والسياسي مجموعة من كلاب الصيد السياسية العاطلة من كل قيمة وزينة ..
هذه هي الصورة الحقيقية لما تبقي من شتات مليشيا التمرد .. هذا غثاء لن يهزم إرادة هذا الشعب الصابر ولن يكسر عزيمته .. هذا شتات مصيره إلي بوار ..
ليت الذين يتساقطون من قطار العزيمة والشجاعة الداعم للشعب السوداني وقواته المسلحة .. ليتهم يراجعون سيرة وكتاب التاريخ .. وحدهم من سيجدون أنفسهم خارج لحظة النصر الحاسمة .. أولئك الذين يظنون أن النصرَ عرضٌ قريب .. وسفرٌ قاصد ..
• نصرٌ من الله وفتحٌ قريب ..
عبدالماجد عبدالحميد