تمازج تعلن انضمام قواتها الى صفوف الدعم السريع
أعلنت الجبهة الثالثة “تمازج” الخميس، انضمام قواتها للدعم السريع في حربها التي تقودها ضد الجيش السوداني، متهمة عناصر النظام السابق باختطاف القوات المسلحة.
وتمازج هي واحدة من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام الموقع في العام 2020، لكن لاحقتها اتهامات بموالاة الاستخبارات العسكرية بسبب التفلتات الكبيرة التي كانت ترتكبها عناصرها في الخرطوم وبعض ولايات دارفور، بغرض تخريب اتفاق السلام وتعطيل برتوكول الترتيبات الأمنية.
وسبق أن اتهم قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “تمازج” بالوقوف وراء الصراعات القبلية التي شهدتها مدينة الجنينة خلال العام 2022 معلنا إلقاء القبض على عدد من كوادرها وايداعهم السجون.
وقال بيان أصدره رئيس “تمازج” محمد علي قرشي وصلت نسخته “سودان تربيون” إننا “في حركة تمازج نعلن بصورة رسمية انضمامنا للقتال مع قوات الدعم السريع ضد فلول النظام السابق الذين اتخذوا القوات المسلحة مطية بغية الوصول للسلطة وإعادة إنتاج النظام الشمولي القمعي”.
ودعا من أسماهم بشرفاء القوات المسلحة للانحياز لخيارات وتطلعات الشعب السوداني وهي التحول المدني الديمقراطي والنأي بالمؤسسة العسكرية عن السلطة والوقوف سد منيعا ضد تحركات النظام البائد داخل القوات المسلحة.
ووجه قرشي جميع قوات الحركة الممتدة على نطاق الشريط الحدودي في إقليمي دارفور وكردفان وبقية مناطق السودان بالتوجه الفوري إلى معسكرات وارتكازات قوات الدعم السريع وفق خطوات وتوجيهات ميدانية تم ترتيبها من قبل الحركة.
وأوضح أن التحركات العلنية لرموز النظام البائد بالتزامن مع التصريحات التي أطلقتها بعض القيادات في القوات المسلحة تؤكد بما لا يدع مجال للشك أن هناك طرف ثالث يدير الحرب وأن القتال جاء بقرار سياسي يقف خلفه رموز النظام السابق وأذيالهم مما يستوجب الحسم الفوري بكافة السبل و الوسائل.
وثمن الجهود المبذولة من المجتمع الدولي والإقليمي لوقف الحرب في السودان، ابتداء من المبادرة السعودية الأميركية والاتحاد الأفريقي وإيقاد فضلا عن قمة دول جوار السودان.
واستنكر في ذات الوقت الشروط التعجيزية التي ظلت تضعها القوات المسلحة للتفاوض مع قوات الدعم السريع مما يؤكد أنها لا زالت مختطفة من النظام السابق.
وبعد أيام قليلة من بدء القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي، انخرط عدد من قيادات حركة “تمازج” من بينهم قائد عملياتها الحربية بدارفور أحمد قجة في صفوف قوات الدعم السريع، حيث ظهر قجة وهو يقود عدد من الجنود في مناطق تابعة لولاية الجزيرة.