علقت السلطات السودانية بولاية القضارف إجراءات السفر إلى إثيوبيا عبر منفذ القلابات الحدودي إثر تجدد المواجهات العسكرية في إقليم بحر دار المحاذي لولاية القضارف شرقي السودان وسط أنباء عن سودانيين عالقين داخل إثيوبيا.
ومنذ امس الاول تجددت الاشتباكات بين مليشيات فانو الأمهرية وقوات ليوهايلي الخاصة في مواجهة الجيش الإثيوبي.
وتكدست أكثر من خمسمائة أسرة سودانية عند معبر القلابات في الجانب السوداني جراء توتر الأوضاع الأمنية في إقليم بحر دار الحدودي عقب قرار السلطات السودانية تعليق إجراءات العبور.
وتشهد المعابر الحدودية بين السودان وكل من مصر وإثيوبيا تزاحما لافتا للمسافرين الفارين من الحرب التي اشتعلت في الخرطوم وولايات أخرى منذ منتصف أبريل الماضي.
وقال اللواء مدثر حسب الرسول مدير شرطة ولاية القضارف ومقرر لجنة أمن ولاية القضارف لسودان تربيون إن توقف إجراءات السفر عبر القلابات جاء حفاظا على سلامة المواطنين السودانيين والأجانب الراغبين في العبور إلى إثيوبيا.
وأشار إلى إخطار السلطات الإثيوبية ممثلة في القنصلية بالقضارف بهذا القرار حتى تتمكن السلطات الإثيوبية من احتواء حالة الاضطرابات التي يشهدها إقليم بحر دار.
وأثنى مقرر لجنة أمن ولاية القضارف على جهود القنصلية الإثيوبية بالقضارف وسلطات إقليم بحر دار وحرصهم على التنسيق الأمني والعمل على تفويج المسافرين وتأمين حركة البضائع بين البلدين.
وطبقا لمصادر سودان تربيون فإن مليشيات فانو الأمهرية وقوات ليوهايلي الخاصة تمكنت من السيطرة على منطقة مراوي التي تبعد 30 كيلومتر جنوب شرق بحر دار وما زالت المعارك مستمرة في منطقة ازوزو التي تقع بين مدينتي قندر وبحر دار.
وأعلنت القيادات العسكرية لمليشيات فانو الامهرية حالة التأهب القصوى في كل مناطق الإقليم وإغلاق الطرق المؤدية للعاصمة أديس أبابا ورفضوا الانصياع للقرارات العسكرية والسياسية الصادرة من السلطات الاتحادية والجيش الإثيوبي بخصوص الدمج في الجيش الإثيوبي