من أعلي المنصة
ياسر الفادني
وسقطت…. تسقط بس !
أكثر تركيب لفظي مخزي !! مر علي تاريخ هذه البلاد هي جملة : تسقط بس ! ، ليتها لم تأت وليتها لم تلوكها الألسن التي لا تدري ما ذا بعدها المحصلة لها أنه حدث ماحدث في هذه البلاد التي ظل يتخطفها طائر الشوم منذ أربع سنوات خلت حتي خلصت إلي حرب ضروس قضت علي الأخضر واليابس وقضت علي أرواح ودمر ما دمر ، كل هذا بسبب ركوب الرأس الأرعن في أن تصير هذه الجملة فعلا وليت لم يكتب هذا الفعل ثم يقال ويكون فاعلا !!
تسقط بس….. جعلت بعض أهل هذه البلاد كفروا بأنعم حكم كان فيه الأمن والرخاء والعزة والكرامة ، تسقط بس جعلت أعزة أهل أذلاء وأتت بعاهات سياسية ليس لهم تاريخ وليس لهم فهم ولا دراية ولا خبرة في العمل السياسي ، تخبطوا خبط عشواء ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد وهو يعوي ! وقد ولينا منهم فرارا بالقلم الرصين منذ أن حلوا
تسقط بس اتت بثورة مصنوعة محصلتها أن ركبها أمثال هبنقة وبهلول واشعب الأكول والحجاح بن يوسف ، منذ ذلك الوقت لم تستقر هذا البلاد وظلت تنتقل من أزمة إلي أزمة ، تسقط بس…. تعلمنا منها أكذوبة (سنبنيهو) التي انقلبت (تشليعا وفرتقة) ، سمعنا فيها سنمضي لكننا سوف نتعثر ثم نمضي مضينا لكننا وقعنا وقعة المضروب (بي مرزبة علي قفاه ) !
تسقط بس اتت بالذي بمعوله هدم سوريا ويريد أن يمارس تلك الهواية النتنة في هذه البلاد ، تبا له والذي اتي به ، ظل هذا الهدلول يدعم نخبة نشطاء قلة ليس لهم قواعد شعبية حتي الثوار الذي لبسوا قميصهم ليتسلقوا إلي الحكم رفضوهم ونكروهم (حطب) !! بأن هؤلاء لا يمثلون الثورة المزعومة ولا الثوار والأدهي والأمر أن صاحب العينين الخضراوين يعلم علم اليقين بذلك لكنه استمر في غيه كأنه يقول داخل جنته : لن تبيد هذه أبدا ، تسقط بس جعلت الأموال التي دفعها هذا الملعون والتي إن ضخت في خزينة الدولة لاقامت مستشفيات ومواقع خدمية في كل أنحاء السودان لكن هذه المبالغ( تكب) في جيوب النشطاء وازدادوا (كروشا) وانتفخت (جضومهم) وهو يعلم
الحرب الدائرة الآن والتي كان هو سببا فيها وزبانيته الذين كانوا في الداخل وهربوا ….لا تحزنه ولاتحزنهم لأن هذا ماكانوا يسعون إليه ، لا تصدقوا العبارات التي يطلقونها : لا للحرب… ونأسف ونحزن لحال بلادنا وهم يتجولون من حانة إلي حانة في البلدان الباردة
سوف لن تصير هذه البلاد كالدويلات التي تشظت لأن السواد الأعظم من الشعب السوداني وقواته المسلحة هما حائط صد لكل خائن ولكل عميل ، فلتسقط تماما جملة (تسقط بس ) لان كما قالت جدتي بنت عركي رحمها الله : (جات علينا بالساحق والبلاء المتلاحق) .