.من أعلى المنصة
ياسر الفادني
الإستهبال السياسي !!
من سوءات السلوك المدني السياسي في الفترة الإنتقالية هو الإستهبال السياسي الذي ظهر علي بعض أدعياء السياسة الذين يتطاولون بقامة ساس يسوس وهم أقزام تجري في ملعب النشطاء ليس إلا، إستهلوا بنظرية (الإستخلاء) !! وهي سوق الناس خلاءا ، وظهرت عورة الإستخلاء وتركوها لأنها (ماجابت حقا) ! واتبعوا طريق الإستهبال السياسي وما أكثر المستهبلين السياسين هنا بالداخل ومن الخارج !
الإستهبال السياسي سببه أن إعتصام القيادة أظهر حين صدفة عناصر منهم الهتيفة ومنهم أصحاب السجع اللحني الذي انتهت صلاحيته بمجرد فض الاعتصام ومنهم من كان سببا في ظهوره إلي السطح السياسي قميصه ، ومنهم من كان عاطلا بالخارج بتنقل من مقهي إلي مقهي وربيبا لبعض السفارات الأجنبية، ومنهم من طرد من حاضنته العسكرية وكل مرة يصنع له حاضنة خاطفة لونين سياسي أو عسكري لا لون لها ولا طعم سياسي ، إنزوي الساسة الحقيقون وظهر علي السطح الناشطون ومدوني السوشيال ميديا في المشهد السياسي
هنالك إستهبال سياسي مستورد وهو استهبال فولكر ومن معه من السفارات رفقاء الآليات العددية الكثيرة ، هؤلاء اضروا تماما وعفنوا ماء العمل السياسي حتي أصبح الآن آسنا، هؤلاء لا يزالون يمسكون بمفاصل خارجية وقرون إستشعار داخلية تحرك بالريموت كل حين ، الإستهبال السياسي الخارحي الماثل أمامنا الآن خطر علي هذه البلاد أما الإستهبال السياسي الداخلي الذي بتحرك بهم هو أشد خطرا
كل مرة يطل علينا فولكر ويقول إن المشاورات لطرح توافق وطني قد إكتملت تماما ولا أدر ماذا يقصد بالتوافق الوطني؟ هل هو الإطاري أم غيره ؟ ، فولكر ذكر أنه قبل رمضان سوف يتم تشكيل حكومة والآن رمضان تبقي له أقل من أسبوع ، هذا نوع من أنواع الإستهبال السياسي الكاذب ، أحد العرابين في المجلس المركزي لقحت كل حين يغرد بأن رئيس مجلس الوزراء القادم تم التوافق عليه وهو شخصية سياسية كبيرة ، وكأن هذا العراب هو الذي يقرر في شأن هذه البلاد ويحدد مصير الحكم الانتقالي هذا هو الاستهبال السياسي بعينه مغلف بالقصدير اللامع في( شكل وردة) !!
الذي يحيرني في طريقة الإستهبال السياسي التي يتبعها هؤلاء من أعطاهم الحق لكي يتحدثوا في شأن هذه البلاد؟ ، من في الشعب فوضهم بأن يتكلموا باسمه ، الشارع الذي يخرج كل مرة( ينعلهم وينعل خاشهم) للأسف الشديد دون خجلة يتحدثون باسمهم والشارع ومافيه يبعد عنهم بعد المشرقين من المغربين
الأمر السياسي في هذا البلاد لايستقيم في ظل تجارة وسوق الإستهبال السياسي الذي يشبه سوق (أم دورور) كل يوم ينعقد في قاعة وداخل شبكة عنكبوت الميديا، آن الأوان أن يتلاشي هؤلاء المستهبلون ويظهر الساسة الأصيلون الذين لهم تاريخ ناصع البياض في المشهد السياسي ويجب أن يقتلعوا أماكنهم بقوة بدون خجل من أجل الوطن ومن أجل استقراره السياسي والاقتصادي ، إذن فليمكث ماينفع الناس في الأرض أما الزبد فليذهب جفاء.