مقالات

ياسر الفادني يكتب.. إنه …فَرَّاق الحبايب

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

إنه …فَرَّاق الحبايب

في هذا الشهر لعله شهر خيم فيه الحزن العميق وسكن ديارا جعل أسعد أهلها حزاني علي فقد عزيز رحل ، في هذا الشهر بكينا رحيل الأستاذة الإدارية التي يشار إليها بالبنان عملا وجهدا وفكرا (زينب كعوك)  المدير التنفيذي لمحلية شندي إثر حادث حركة مشؤوم ،  ورحل عنا الرجل الطيب الذي لاتفارق ثغره الإبتسامة قط ، خلوق كريم تظهر طيبة قلبه  لتنكشف في محياه العقيد شرطة د .ابراهيم مبيوع ، وفارقنا الحبيب الأريب إبن الهبيكة عكود الذي نهل من أهله الكرم والبشر والسماحة والخلق النبيل الأستاذ الصديق عبدالله محمد عبد الباقي

الأستاذة الراحلة المقيمة فينا زينب كعوك ، تميزت بالعمل الدؤوب والحضور البازخ في كل محافل المناسبات العامة والخاصة ، تتحدث عنها السبورة التي كتبت فيها علما وفكرا لطلابها الذين لا زالوا يذكرونها بالخير قبل أن تلج محفل العمل العام الذي عبقته باريج الصدق والعمل المستمر في خدمة المواطنين طوال عملها كضابط إداري، تميزت بإطلاق كلمة الحق  أينما كانت وحيثما حلت ولا تخاف لومة لائم  ، يكفي أنها وضعت معايير للنزاهة والتجرد ونكران الذات

كعوك من النساء اللواتي أثبتن أنهن جديرات بالمسؤولية وحادبات علي خدمة الجمهور الكريم ومعالجة لكل مشكلة تكون عقبة أمامهم بالحل الجذري لها ، إنها إمرأة فولاذية خرجت من أسرة كريمة وتجذرت أصلا طيبا وإذا اردت ان تعرف ذلك عليك أن تشاهد حجم الذين بكوا وتحسروا علي فقدها من أهلها في شندي وكل الذين وضعت لهم بصمة طيبة وكل الذين قدمت إليهم خدمات جليله لا تريد منها منا ولا شكورا ولكنه الواجب الذي الذي جبلت عليه ورضعت من ثديه ردحا من الزمان

الدكتور الراحل المقيم فينا خلقا وطيبةو هو إبن الجزيرة، شهدته سوح الشرطة عصفا وفكرا وجهدا وتفاني منقطع النظير ، رجل لم أراه يكشر انيابه تجاه احد قط ، هزيل الجسم لكنه قوي الفكر وقوي الإرادة وله طريقة مثلي ومتميزة في التخطيط الإداري والمنشطي عرك سوح العمل العام والعمل الشرطي وكانت له مبادرات يجب أن تستفيد منها الشرطة في تقريب المسافة بين المجتمع والشرطة إلي درجة إزاحة الفاصلة بينهما ، شعاره الإبتسامة في وجه أخيه حتي وهو طريح الفراش الأبيض هذه الصفة الجميلة لم تفارقه إطلاقا ، يتفقد أصحابه وإخوانه ويسأل عنهم ويشارك في كل مناسبتهم الإجتماعية ويضفي عليها حضورا أنيقا وظهورا متميزا

أما عن عبد الله هو أيضا كان نجما شامخا عاليا  في سماء العمل العام ، سنين عمره جلها قضاها في خدمة منسوبيه وخدمة أهله ،  حنون إذا قربت إليه لا ينطق إلا سمحا ولا ياكل الا حلالا ولا يسمو إلا تواضعا ، إن نظرت إلي وجهه تري فيه طيبة وخلق أهل الجزيرة وكرمهم الفياض ، رجل تعرفه المناسبات الإجتماعية كرها كانت أم فرحا  إن جلست معه تري الاريحية الجميلة فيه وإن خرجت منه تخرج مبتسما وشاكرا،  يعرفه كل أهل شرق الجزيرة بامتداد مساحتها تعرفه الهبيكات وتعرفه دلوت وتعرفه الشرفة ومدني والعريباب

سبحان الله قواسم جميلة ومتفردة إجتمعت في هؤلاء الراحلين عن ديارنا دار الدنيا الفانية، قواسم  تطهرت وضؤءا وتعطرت صلاة ختمت بمسك الدعاء والقبول ، اللهم ارحمهم جميعا وأنزل عليهم رحماتك وأسكنهم فسيح الجنات وصبر أهلهم ،  إنا لله وإنا إليه راجعون.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى