من أعلي المنصة
ياسر الفادني
دفار الشرطة
حادث الهجوم علي دفار الشرطة الذي كان يحمل علي متنه منتظرين في طريقهم إلي سجن الهدي والذي تعرض لهجوم غاشم من عصابة متفلتة كانت تحمل أسلحة آلية وطبنجات ونجم عن ذلك ضحية وإصابات وسط أفراد الحراسة من الشرطة … نسأل الله للمصابين الشفاء العاجل ونترحم علي شهداء الواجب
هذا العمل القبيح الذي تم هو غريب ومشين في نفس الوقت وغريب جدا أن يحدث داخل ولاية الخرطوم ، حدثت من قبل مثل هذه التفلتات في بعض سجون ولايات دارفور ولاية جنوب كردفان ، هذا الخبر أصدرت فيه شرطة ولاية الخرطوم بيانا أعتقد أنه واضح جدا كبيان أولى و أستغربت من بعض الذين علقوا علي أنه غير مفصل لا أدر ماذا يقصدون؟ التفاصيل هي مسألة خاصة بالشرطة وخاصة بالتحقيق في هذا الحادث ولسرية التحقيق الشرطة من حقها أن لا تورد التفاصيل حفاظا علي مجريات التحقيق علما بأن البيان ذكر أنه تم القبض علي الجناة بصورة سريعة وهذا مايهمنا … ولعله إنجاز كبير يجب أن نمدح فيه شرطتنا الفتية بدلا من القدح في عملها
تداعيات هذا الهجوم الغاشم علي أفراد الشرطة والمتهمين يعكس أنه لازالت الخرطوم مليئة بالسلاح الغير مقنن ، الهجوم تم بواسطة عربة صالون ومعها موتر يعني الذين كانوا داخل العربة الصغيرة كلهم كانوا يحملون أسلحة آلية وطبنجات ، وجود السلاح الغير المقنن داخل الخرطوم أمر مقلق و له نتائج خطيرة ، معظم جرائم القتل التي تمت من قبل بواسطة سلاح ناري ، يجب علي الجهات الأمنية داخل ولاية الخرطوم أن تنتبه للأمر جيدا وعمل خطة لجمع السلاح
أعتقد أن الحراسات التي اراها دائما والخاصة بنقل المتهمين غير كافية… لماذا لا يكون هنالك عربة بوكس حراسة متابعة لدفارات المتهمين ؟ علي الشرطة أن تفعل جانبها البحثي والمعلوماتي القبلي للتوقي من الجريمة قبل أن تحدث
شرطة السودان في عهد الحكم الانتقالي بمراحله المختلفة زادت التبعات عليها ولعلها وصلت درجة الإرهاق وإن كان افرادها لازالوا يجتهدون في حفظ الأمن وتنفيذ الواجب الملقي علي عاتقهم دون كلل ولا ملل ، كل هذه التبعات الثقيلة يجب علي الدولة رفد هذا الجهاز الهام بزيادة العدد وزيادة العدة والعتاد وجميع الوسائل التي تساعدها في أداء واجبها علي أكمل وجه
كل يوم أو يومين نسمع شهيد واجب إرتقي إما في عمل بحثي أو حراسة أو تتبع لتجار مخدرات إلخ، الإعلام لا يتناول هذه التضحيات الجسام من أفراد الشرطة بصورة التي تليق بهؤلاء الأبطال وإن سقط أحدا في موكب تقوم الدنيا ولا تقعد ، بيانات هنا وهناك ، هولاء الذين يرتقون من شهداء الشرطة يجب أن تكرم أسرهم واداراتهم لأنهم بذلوا النفس فداء للوطن ، التحية للشرطة السودانية والتحية لمنسوبيها .