أعلنت الشرطة، أن قوة من جهاز المخابرات العامة والإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية تمكنت من القبض على (10) متهمين، من أخطر تجار البشر بالبلاد وتحرير (12) أجنبياً، من الضحايا من قبضتهم وذلك بأم درمان.
وقال (المكتب الصحفي للشرطة) بأن جهاز المخابرات العامة بالتنسيق مع إدارة مكافحة جرائم الاتجار بالبشر تمكَّن من رصد نشاط إجرامي لشبكة إجرامية متخصصة في خطف الضحايا الأجانب بواسطة التهديد بالسلاح أثناء عبورهم بالضحايا إلى داخل البلاد أو الأماكن التي يتم احتجاز الضحايا، ونبَّهت الشرطة إلى أن المعلومات أكدت بأن عناصر الشبكة يقومون بخطف ضحاياهم ثم حجزهم داخل منزل بمنطقة أمبدة دار السلام وابتزاز ذويهم ومطالبتهم بدفع فدية مقابل إطلاق سراح الضحايا، وأشارت الشرطة بأنها وبناءً على ذلك تم تكوين تيم ميداني مشترك من جهاز المخابرات العامة وإدارة الاتجار بالبشر تحت إشراف مدير دائرة الجريمة المنظمة وضباط من إدارة مكافحة جرائم الاتجار بالبشر وجهاز المخابرات العامة وذلك لوضع حداً للنشاط الإجرامي لعناصر الشبكة والإيقاع بها، وأشارت الشرطة إلى أن الفريق المشترك وفور تشكيله باشر مهامه فوراً من خلال الرصد البحثي الميداني المعلوماتي والذي من خلاله تم تحديد هوية المشتبه بهم بدقة والموقع الذي يتم احتجاز الضحايا فيه، وأكدت الشرطة بأنها وبناءً على ذلك تم استخراج أمر تفتيش لمنزل المشتبه به من الجهات المختصة، وتمت مداهمة المنزل وتحرير (12) من الضحايا بينهم (9) فتيات و(3) شباب، أجانب ينتمون لإحدى دول الجوار احتجزتهم الشبكة داخل المنزل، كما كشفت الشرطة عن ضبطها كذلك لـ(10) متهمين يمثلون جميع عناصر الشبكة الإجرامية التي تقوم بخطف الضحايا وعثر بحوزتهم على (2) شريط قرنوف يحتوي على (275) طلقة نارية، وبندقية كلاشنكوف بها خزنة ولزومها (19) طلقة نارية، إضافة إلى ضبط بندقية منقستو بها خزنتين، بحوزتهم بها (19) طلقة نارية ومسدس صوتي عيار (9) ملم، بجانب ضبط عربة لاندكروزر بيك آب موديل (2013) بلون أبيض يستخدمها المتهمون في خطف الضحايا.
وكشفت الشرطة عن إخضاعها المتهمين للتحريات الميدانية الدقيقة فور القبض عليهم والتي أقروا بقيامهم بخطف الضحايا من جهة سوبا شرق والعسيلات ومطالبهم لذويهم بدفع مبالغ الفدية مقابل الإفراج عنهم، كما كشفت الشرطة عن اتخاذها إجراءات قانونية في مواجهة المتهمين تحت نص المادتين (7/8) من قانون مكافحة الإتجار بالبشر ولا زالت توالي تحرياتها معهم في انتظار اكتمالها لإحالتهم للمحكمة.