مقالات

ياسر الفادني يكتب … هبشوا وطار !!

هبشوا وطار !!

صمت رهيب طغي علي الأحجية الإطارية ، الذين كانوا يصنعونها آناء الليل ويلكونها أطراف النهار سكتوا جميعا ، لاندري هل هي سوف تمشي إلي الأمام أم دقرت( بدقار) كبير؟ ، سكت طباخها الشيف الأعظم فولكر المبدع في طباخة العكننه عن الكلام المباح فيها ! ، ولعله الآن قد أصابته الانباء التي وصلته أنه سوف يركب الألمانية مغادرا أرض السودان بحمي الصدمة !! ، سكت ووضع يده في فمه كما وضعوها لعيبة فريق بلاده في قطر في سلوك قبيح إنقلب عليهم حسرة وندامة واقصوا من التصفيات الأولي لكأس العالم ، هذا من ذلكم….. وذلكم هم حثالة البشر !

سبق وقلت أن الإطاري تم التعجل فيه ،والتعجل صار سمة من سمات الحكم الإنتقالي في السودان يصنعه الغريب ويروج له المدنيون الذين (قاموا بروز) وليس لهم أرضية تفوضية ولا قاعدة شعبية وللأسف يرضي به العسكر وبعدها يختلفون في المتون والتطبيق فتفشل الطبخة ، الوثيقة الدستورية خير شاهد والإطاري الآن

الإتفاق الإطاري الذي تم التوقيع عليه وجد معارضة عارمة من شتي قطاعات المجتمع الأهلي والديني والسياسي حتي الذين هم شركاء في الحكم من طرف الحركات الموقعة علي إتفاقية جوبا رفضوه وهذا كان سببا قويا في عدم تقدمه خطوات إلي الأمام برغم أن المدنيين الذين وقعوا عليه قالوا خلال أسبوع سوف يتم تشكيل الحكومة القادمة وطرحت أسماءا لا قبول لها…. مرشحين لرئاسة مجلس الوزراء ، مايصدره بعض العرابون من (مصفقاتية) الذين وقعوا علي الإطاري من المدنيين كل مرة يظهر فيهم منادي في المدينة ينادي بصوت اجش أنه سوف يتم كذا وكذا وحديثه كذب لكنه يقصد أن يوصل لنا رسالة بأنهم موجودون !

العسكر من جانبهم قالوا قولهم في الإتفاق الإطاري قالها البرهان في المعاقيل وكلامه كان واضحا اغضب عددا من المهندسين لهذا الإطار وعددا من الموقعين ، لكن بعدها سكت العسكر أيضا عن الكلام فيه ، ويمكن أن نقول أن الإتفاق الإطاري منذ لحظة توقيعة لم تكن فيه حركة إلي الأمام حتي الآن

ثمة تعقيدات تجابه الإطاري وكلما يذهب الإطاري خطوة تجابهه ألف جبهة تشكل له حائط صد دون المرور السلس ، يمكن أن نصف الإطاري الان هو عبارة عن قربة مقدودة ينفخ فيها !! او حبل قصير مربوط في كراع كلب أو هو بالأحرى : كان يا ما كان في قديم الزمان .

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى