11 ديسمبر 2022
الإعلام العسكري رسائل كثيرة وكبيرة، طابعها الدوام، وهدفها التنوير، وغايتها توعية الشعب مدنيين وعسكريين، كما أنّ الإعلام العسكري عليه القيام بتنفيذ الاستراتيجية الإعلامية للقوات المسلحة والدولة، إضافةً إلى غرس البذل والعطاء والتضحية ورفع الروح المعنوية. وخلال الفترة الماضية حدثت عدّة أحداث وفعاليات وكان الإعلام العسكري دوره أقل من المطلوب، والملاحظ أن يقوم بالتعرف بمواقف الرئيس البرهان الذي يمثل القائد العام للجيش ولم يشرح موقف الجيش وتوجيه الرأي العام في الداخل والخارج، وترك بعضهم الحديث عن الأمن الوطني والدفاع عن الوطن وفتح معارك جانبية مع القوى السياسية، وكان الواجب عليهم التعريف بالقوات المسلحة وقُدرتها من حيث التسليح والتدريب والكفاءة والاستعداد في زمن السلم والحرب أقلاها إصدار مجلات ملوّنة وجميلة وليس الاعتماد على عناصر نظام بائد يؤمنون فقط بأجندتهم الحزبية.
والإعلام العسكري مطلوبٌ منه بناء الثقة بينه والمواطن وإبراز قيمة أهمية المشاركة بين المدنيين والعسكريين، تابعت كل زيارات القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة لقواعد كرري وحطاب وسوبا وغيرها، ولاحظت تغطية إعلامية ضعيفة وخاصة إسفيرياً، وهل يمكن طرح سؤال هل إعلام الجيش طابور أم لا يزال تسيطر عليه عناصر الثورة المُضادة، وكيف لا إذا كانت إحدى الإذاعات التابعة للقوات المسلحة تستضيف عناصر مُعادية لتوجُّهات القائد العام للقوات المسلحة. والرئيس البرهان مع التسوية السياسية وإبعاد الجيش عن العمل السياسي وإعلام الجيش يروّج ويستضيف عناصر وقيادات موالية للنظام البائد لها رأي واضح في التسوية.
من هنا، الرسالة للرئيس البرهان بصفته القائد العام للقوات المسلحة، يجب عليك مراجعة إعلام الجيش الذي يعتبر إعلام الشعب وملكاً له.
رسالة لوالي الخرطوم
نشر الدكتور مصطفى عبد الله الجميل القيادي بحركة تحرير السودان، خبراً مفاده أن هنالك جهة مجهولة تقوم بقطع أشجار غابة السنط لأسباب غير معلومة، مبيناً أن الغرض من القطع ليس علاجياً بدليل القطع من الأسفل ويستخدم فيها المنشار الكهربائي، وهو يبحث عن والي الخرطوم لإبلاغه بالأمر.
بدورنا، نطالب والي الخرطوم بالوقوف ميدانياً على هذا الأمر الخطير والمُهدِّد للبيئة والآثار والتاريخ. وكما هو معلومٌ عن عملية قطع الأشجار تؤدي إلى نقص في عددها، مما يعني تقلص مساحة الغابات والتي تمد الكرة الأرضية بكميات كبيرة من الأوكسجين وتخلِّصها من غاز الكربون، كما أنه ينتج عن قطع الأشجار عدم مقدرة بعض الحيوانات للعثور على المأوى والغذاء، وبالتالي تهديد بانقراض بعض الحيوانات بسبب تدمير موطنهم الطبيعي، ونأمل أن يُحاسَب من قام بها الفعل، وفصل العاملين الذين تصدّقوا بالقطع، ومُحاسبة المُقصِّرين في حراسة الغابات.
والتحية للدكتور مصطفى الجميل الذي طالب بلفت نظر والي الخرطوم لهذا الأمر الخطير.