من أعلي المنصة
ياسر الفادني
قراءة للإطاري بعد القهوة !
لغة جسد معظم الحضور داخل القاعة إما متحسبة لقادم ما ….أو خجلة ظهورا أو مترددة أو مضطربة أو كثيرة الحركة هنا وهناك إن لم يكن حركيا … كان بإنسان العين ! لم نر البسمة إلا الخفية المبطنة حتي عند رفع المسودة
توقيع بعض الأشخاص الذين يمثلون جهات تبرأت هذه الجهات منهم ، جهة قالت : إن الذين ووقعوا لايمثلون جهتهم وإنما يمثلون أنفسهم وجهة عقدية قالت إنها حددت ملاحظات عليها ولم يرد إليها ردا علي ملاحظاتها و(خرتت يدها من التوقيع ) ! ، هذه بوادر عواصف ظهرت منذ بداية توقيع الإطار ولا ندري كم منها يتبراون عند يدخل الموقعون في التفاصيل والمتون؟
الحركات الموقعة علي إتفاق جوبا معظمها رفض التوقيع إن لم تكن كلها ، جبريل أعتبر ذلك إقصاء ، مناوي في تغريدة له نال منه قدحا واستشهد باتفاقية أديس ابابا التي لم تكن قرأنا لكن انفصل بعدها الجنوب هل يلوح بالانفصال ؟ أم ماذا يقصد ؟ (حمدو في بطنو) ! ،اردول عاد من تركيا مغاضبا علي ماتم ، أعتقد ان هؤلاء شريك أصيل في الحكم الإنتقالي نتيجة لمقررات إتفاق جوبا، أعفي البرهان بعد الخامس والعشرين من أكتوبر العام المنصرم كل الوزراء بما فيهم حمدوك ولم يعفي وزراء حركات إتفاقية جوبا وإن تم تغيير وزاري قادم سوف يبقون بحقائبهم الوزارية
لم يقل أحدا في الخطابات التي تليت أن هذا الإتفاق تم التوافق عليه والدعم من قاعدة عريضة من الشعب السوداني ولم يذكر أحدا أن الشعب السوداني سوف يخرج في مليونيات ضخمة هنا في الخرطوم والولايات دعما له ومساندة ولا أعتقد يتم ذلك لأنهم يعرفون جيدا لا تفويض للمدنيين والسياسين الذين وقعوا إلا بخيالهم الواسع ومنهج عقوق الوالد السياسي ولبس القميص الضيق !
جهات عدة رفضت هذا الإطاري جملة وتفصيلا ومنها من أصدروا بيانات بذلك ، أفراد وشخصيات لوحت بالتصعيد وقيادة الشارع وبعد التوقيع مباشرة إنطلق من باشدار موكبا وقوبل كالعادة بالغاز المسيل للدموع وكانت هتافاته تعبر عن رفض هذه التسوية ويبدو كل يوم سوف تظهر جهة ترفض ، كيف العمل؟ والنظر إلي هؤلاء هل من خطط وكتب والذين يرعون هذا الإطاري سوف يلتفتون إليهم ويجلسون معهم ؟لتوسيع ماعون المشاركة أم يغضون الطرف عنهم ؟ ،إن جلسوا معهم فهو المطلوب وإن لم يفعلوا فسوف يصيرون عليهم ( خميرة عكننة) !
لنكن واضحين إن لم تكن هنالك مصالحة شاملة بين كل الأطراف المتصارعة والوصول إلي توافق فيه نسبة عالية من التوافق ورفض الوصاية من الخارج علي أمر ومسيرة هذه البلاد لا يكون هناك إستقرار سياسي ولا إقتصادي ولا أمني، ما يفعل الآن ويطبخ هو عبارة عن مسكنات كالتي تعطي للمريض ليزول ألمه فترة ثم يعود مرة أخري ، يجب علاج مرض الحول السياسي الذي أصاب القادة والسياسين والدول الخارجية التي تتدخل ويجب الرؤية والنظر الكامل بعينين وليس بعين واحدة .