من أعلي المنصة
ياسر الفادني
زيت ولد….. من الجنينة !
يبدو أن السفارات الغربية التي ظلت تتحرك بحرية طوال أربع سنوات خلت والتي لم تجد حتي الآن من يقول لها: (هُش ) !! أو (كر ) تخطط كيف تعمل ! ، كلهم علي قلب رجل واحد ليس من أجل السلام والاستقرار السياسي في السودان لكن من أجل تنزيل مخططها الرامي (لفرتقة) البلاد وجعلها كقصاصات الورق الصغيرة التي تهب عليها عاصفة هوجاء
سافر السفير الأمريكي إلي شرق السودان وحل بكسلا والتقي بمن أراد أن يلتقي وغض الطرف عن آخرين، مااعجبني وسر قلبي أن زعيم الطائفة الختمية في كسلا والذي رفض رفضا باتا أن تمتد يده لمصافحة غود فري ، زيت الزيارة أن السفير الأمريكي سمع من الناظر دقلل والناظر ترك كلام (طمم بطنه) !! عن التسوية التي تنتشر اخبارها هذه الأيام بين العسكر وأربعة طويلة ونكرها البرهان حطب عدة مرات ، لعل السفير الأمريكي مُلك معلومات خاطئة أن السواد الأعظم من الشعب السوداني يبصمون بالعشرة موافقة لعودة اللعيبة القدماء للعلب مرة أخري في ميدان عقرب السياسي الذي لم نر فيه لعبا نظيفا بل راينا عجاجا كثيفا يعلو جنبات وفوق لاعبين الدافوري !
في نفس اليوم وكما قلت أنه أمر سفارات مرتب !! سافر السفير النرويجي إلي الجنينة تحت غطاء عمل إنساني يتبع لمنظمة سويدية تريد أن تنفذ برنامج التعليم الأمن، هذه هي المظلة التي سافر بها ود (النرويج ) لكن الحقيقة هي أنه يريد أن يجس النبض أيضا فيما يحيكونه لمستقبل السودان من ضرر ، ومعرفة واستقراء الرأي العام حول التسوية التي فيها إعادة التدوير
السفير النرويجي عقد لقاءا مجتمعيا في دار اندوكة الساعة الخامسة مساءا حضرته كل الفعاليات المجتمعية وقد بدأ السفير ( مشكرا) لنفسه وقال أنه يعرف السودان جيدا حتي درجة الدكتوراة التي تحصل عليها كانت عن السودان وكانت عن دارفور يعني انه غواصة قديمة ( محترف) !! وقال إنه يعرف دارفور تماما ، الحضور كلهم تكلموا عن الوضع السياسي رافضين أى تسوية تتم تحت الترابيز في الغرف المغلقة ، رافضين أي إقصاء لجهة معينة علي حساب الأخرى وفيهم من قال للسفير : دعونا سياسيا أن نتفاوض نحن كسودانيين ولا تتدخلوا بيننا ليحدث ميل قلبي تجاه فئة دون أخرى ، الكلام كان واضحا وكل الذين تحدثوا اتفقوا علي كلام واحد ورسالة قوية بعدها…. بهت الذي زار !
تم الترتيب لعقد لقاء لنازحي معسكر كريندق لكن لم يكتمل اللقاء لأن النازحين يبدو أنهم صرفوا بركاوي تقيل !!
إذن ملخص خطة السفارات الغربية والتي بدأت بسفر السفير الأمريكي إلي كسلا لسماع الأطراف القبلية هناك حول الوضع السياسي لم تعجب السفير الأمريكي ورجع خائب وصفر اليدين ولم يجد (عقادا نافع ) من تلك الزيارة ولعل النظار هناك اعطوه رسائل قوية جدا فلهم مني كل الإحترام والتقدير ، السفير النرويجي خابت رحلته المبطنة التي يريد أن يعرف مدي قبول التسوية التي تقودها السفارات لشكل ماتبقي من الحكم الإنتقالي
بين كل هذا وذاك….. متي تستباح بلادنا لكي يطيح فيها السفراء شرقا وغربا ؟ ، متي نترك أمرنا الداخلي تتخطفه طيور السفارات وتلقيه علينا جاهزا ؟ ، متي تهزم الإرادة الوطنية الغرباء وارباب السفارات؟ ، متي يستقيم ظل العود السياسي الأعوج ؟ …… أريد إجابة .
وهل يستقيم الظل والعود اعوج؟؟؟
عوج الله عنق وفك كل من اراد بنا وببلادنا شراً وسوءاً.