مقالات

ياسر الفادني يكتب.. دلوكة الرايحين !!

من أعلى المنصة

ياسر الفادني

دلوكة الرايحين !!

الإجتماعات الكثيرة والتحركات السريعة التي تشبه حركة فني المونتاج عندما يريد أن يحرك مشهد فيديو بسرعة و التي صارت منهجا لقحت المركزية في إدارة الشأن السياسي لهم ، يحتاج إلى ضبط مصنع وضبط إيقاع وعدم توخي الزمن (الفارق) كما يقول أصحاب الموسيقي ، الدعوة التي قدمها برمة ناصر لأحزاب الحرية والتغيير المركزي بالأمس بدار حزب الأمة ، والتي تم فيها (لت وعجن) لدقيقهم السياسي القديم ( النافد) !! والمخرجات التي هي….. هي السابقة و لا جديد فيها إلا التكرار لكن بصيغة جديدة وجمل تحمل نفس المعني لكن لها تراكيب لفظية ومفردات تختلف!

الدعوة التي قدمها برمة لهم هي مناقشة التطورات السياسية وما آلت إليه الأوضاع في البلاد من أزمات متلاحقة وضرورة تحمل تحالف الحرية والتغيير مسئوليتة الوطنية في إيجاد مخرج قومي وذلك بإنجاز مهام عاجلة لإنهاء الإنقلاب وإستعادة الحكم المدني الديمقراطي هذا ما جاء في رقاع الدعوة التي قدمت لهذه الأحزاب التي ليست لها قواعد !

أستغرب : أن قحت لازالت تتحدث عن المسئولية الوطنية من أنتم ؟ ومن أعطاكم هذه المسؤلية؟ ومن أين أخذتم هذا التكليف ؟ ، المسئولية الوطنية أخذتموها حين صدفة وفشلتم في تحملها وأخرجوكم الذين تواثقتم معهم علي الشراكة بسهولة ويسر كما يخرج (الكُنُش) من العجين !

المسئولية التي قال عنها حمدوك أنه لم يستلم منكم خطة لإدارة الحكم الانتقالي لا سياسيا ولا إقتصاديا ، قالها حين إلتقي بالجالية السعودية آنذاك وقد مكث في الحكم أكثر من ستة أشهر وفيكم من كانوا وزراء ومستشارين له ، لم يتحصل ولاتكم علي كسب من إنجازات ولاحتي كسب شعبي ، ولاة لا يعرفون شيئا إنجازاتهم صفر كبير ، ذهبوا كما أتوا بل بعضهم كان مصدرا للتهكم والسخرية …( يعني: دخلوا القش وماقالو كش ) !!

إجتماع الأمس طرح فيه برمة خارطة طريق للتحرك العاجل لإنهاء الإنقلاب وإستعادة الحكم الإنتقالي ، عاجل أكثر من كدا في خلال شهر واحد ذهبت الحرية والتغيير عدة مرات للسفراء وعدة مرات لفولكر وعدة مرات لغودفري وآخرها ذهابهم إلي كدباس ولم يؤثر ذاك في هز شعرة واحدة من شوارب العسكر !

برمة طرح بناء جبهة مدنية وتصعيد جماهيري ثوري كأن هؤلاء الأحزاب يملكون زمام الشارع يحركونه متي ما أرادوا وحينما شاؤءا، لا يدركون الآن أن ليس لهم شعبية يمكن أن تؤثر في الشارع الثوري ضد الحكومة هذا كان من قبل حين سواقة الشعب السوداني بالخلاء وشيطنة البشير ومن معه وساعدتهم الخيانة التي تمت ، الشارع الآن ليس ملكا لهم حتي الذين يخرجون الآن في كل موكب يرفضونهم

في الحفلة السياسية المدورة في هذه البلاد أنواع كثيرة من (الدلاليك) !! ، دلوكة الكسمبر دقاها حمدوك وذهب ، ودلوكة العرضة ام دقداق ودقوها ناشطين قحت ، دلوكة تارة تسمع صوتها من بعيد وتارة تسمعها قريبة جدا وهي دلوكة (الكيزان ) !! لكن فولكر وغودفري دلوكتهم (الدي جي) ! ، اما( دلوكة الرايح) أمرها عجيب يظل الرجل (رايحا) حتي إذا وجد دلوكة نسي مشكلته وهاك يا (عرضة) وهاك يا (جبجبة ) ! ….وياقلبي أنسي الفات ودقاتو وبالضبط هي حال الذين إجتمعوا بالأمس في دار حزب الأمة ليلا .

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى