مقالات

لخمة راس !.. ياسر الفادني

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

لخمة راس !

القيادي بحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر في كلمته التي ألقاها في الفعالية التي أقيمت بالأمس بمنزل الدكتور علي الحاج ، نسأل الله أن يفك أسره وينصره علي من ظلموه ، كمال عمر في كلمته ازبد وارغي حتي إنتفخت أوداجه وقال : ماحدث في الخامس والعشرين إنقلابا وذكر ذلك عدة مرات بغرض التأكيد وقال : لا مكان للعسكر في المشهد السياسي المكون للحكومة الإنتقالية ولا حتي في المجلس السيادي فالحكومة يجب أن تكون مدنية خالصة وبكلامه هذا يبدو أنه جعل مسافة فاصلة شاسعة بين حزبه وبين العسكر وقال إنهم يسعون سعيا حثيثا لتكوين تحالف عريض للمعارضة ، في رأي أن هذه الخطوة سوف تعقد المشهد السياسي أكثر ولا تصب في مصلحة الوطن وهي بمثابة صب الزيت علي النار وتأزيم المأزوم

أردول وبعد الفيديو الذي نشره المقدم معاش عبد السلام والذي لقي مشاهدة واسعة و إتهمه بالإستحواذ علي ٨٦ كيلو ذهب ( سمبلة ) ! من منجم (الشريك) علي حد قوله ، يظهر اردول ويصرح بأن العيد مناسبة يجب أن لا يكون فيها التخوين وخطاب الكراهية ، دائما للأسف الشديد السياسيون عندما يزنقون ( يزوغون بي حمد ويأتون بخوجلي)! ويغردون خارج السرب ، إن كان ماقاله المقدم كذبا فلياخذ اردول حقه بالقانون لكن (السكوت بجيب الكلام ) !

قطع الطريق أمام المواطنين بالإعتصامات التي قامت في بعض أحياء ولاية الخرطوم والتي تأثر بها أصحاب المحلات التجارية والمرافق الصحية الخاصة كمستشفي الجودة الذي رفع ومتبقي إعتصام المؤسسة وامدرمان القديمة والروسي و أكيد سوف تكون الخلاصة ما ذهب إليه معتصمي الجودة ، سؤال يطرح نفسه ماذا حققت هذه الإعتصامات ؟ وماهي النتائج التي أصلحت الحال المتردي لهذا الوطن وهل أسقطت الحكومة الحالية ؟ بالتأكيد لم يحدث ذلك بل كانت عبارة عن بالونات تطير في الهواء و(تترشق) و تشبه الذي يفرغ مجموعة ذخيرة في عرض البحر المتلاطم

مر أكثر من إسبوع علي خطاب البرهان الذي حمل فيه الجهات المدنية بأن تشد المئزر وتتفق علي كلمة سواء من أجل الوصول إلي رؤية موحدة لشكل الحكم الإنتقالي القادم الذي لا نعرف حتي الآن متي تكون نهايته ؟ ، لا حركة جادة في ذلك نراها من قبل الأحزاب والجهات السياسية ، لازالت تلك في هوايتها القديمة السفسطة و البكاء علي اللبن المسكوب وكيل السباب والنصيحة من خلال (رقراق الشباك) ! وبعض منهم (عولاق ) لايدري أنه يدري ولا يعرفون مايريده الوطن فقط يعرفون مصالحهم الشخصية والذاتية

كل مايحدث في هذه البلاد من خطل سياسي وتهريج فارغ عبارة عن ( لخمةراس) ! لا نفهمها بل هي (لحمة راس) تتنوع أشكالها وكوارع تحتاج إلي نار عالية لكي تنضج لكن كلها أجزاء من خروف مكسور القرنين وأعور لا يجوز الأضحية به .

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى