لقد طالعت عبر وسائل التواصل الاجتماعي ذلك الحديث المحزن والذي لايتسق مع الواقع وهو يحمل والد الطفلة التي افترسها أسد بحديقة استراحة الحياة البرية بالدندر المسئولية عن ماحدث لها و هو حديث لاحد منتسبي شرطة محمية الدندر ويقول بإن والد الطفله الضحيةاعتذر ولاندري لماذا أدلى بذلك الحديث في الوسائط؟ هل هو ممثلا لنفسه اما ناطقا باسم شرطة الحماية البرية؟ وهو يرسم تقريرا صوتيا لادارته و يسعى جاهدا لتبرير الحادث الأليم والذي وقع على اساور بنت العشرة سنوات ويعلق الخطأ على والدها ويصرح بأن المتوفية تم تنبيه والدها بواسطة احد شرطة المحمية وهو حديث غير مقبول ولايستقيم مع المنطق والعقل والسؤال الملح والفارض لنفسه ماذا فعلت إدارة الحياة البرية من تحوطات الأمن والسلامة لتفادي ما حدث ؟ وهل حماية الأطفال تكمن في تحذيرهم فقط ام تكمن في عمل سياج واقي للحيلولة دون حدوث الواقعة؟ وهل ياترى الاطفال ذوي الخمسة سنوات أو العشرة مدركين لخطر الحيوان المفترس ومع العلم هنالك اطفال يرون بان الأسد في مقام الحمل الوديع علما بأن شريحة الأطفال تعدو الاكبر ارتيادا وزيارة لمكاتب المحمية دون كبار السن حيث أصبح الترفيه بالنسبه للبالغين امرا ثانويا في ظل ظروف الحياة الأكثر تعقيدا وفي زمن عزت فيه لقمة العيش على المواطن وهذا الجيش الجرار من الأطفال الزائر لمكاتب المحمية وخاصة في الاعياد يتطلب توفير احتياطات الأمن والسلامة ومع العلم بان هنالك اطفال يزورون رئاسة المحمية للترفيه دون رفقة الكبار والطفل جاهل والجاهل عدو نفسه كما في المثل السوداني’ عليه أرى أن هذه المبررات غير منطقية وتجافي الواقع وهي صادره من رجل شرطة و رجل قانون وهكذا ظللنا نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا ولقد ظلت شرطة السودان وعبر امتداد تاريخها الناصع حارسا أمينا لاَمن وسلامة المواطن والوطن وهي تسعى دوما لكشف طلاسم الخافي و المستور احقاقا للحق ودحضا للباطل وبالتالي يجب عدم السماح لاي فرد من أفراد الشرطة الحديث أو التصريح خارج السياق وكان بالأحرى أن يكون ذلك الحديث المنقول عبر المديا في شكل تقرير مكتوب سريا توضيحا للجهه الأعلى وخاصة أن إجراءات الحادث قيد النيابة والشرطة وهي خير من يفصل في حيثياته
قسم بشير محمد الحسن