تزايد اهتمام الشباب السوداني خلال الفترة الأخيرة بموسيقى “الراب” التي تركز معظم نصوصها نحو محاربة العنصرية والعديد من القضايا التي باتت هاجساً يؤرق المجتمع السوداني.
ورغم أن الكثير من المثقفين يرون في موسيقى الراب أداة لمعالجة الكثير من المشكلات؛ إلا أن هذا النوع من الموسيقى ووجه بجدل مجتمعي كبير. ووسط كل هذا الجدل المحتدم يتزايد زخم موسيقى الراب مما شجع عدداً من الفنانين إلى الدعوة لإقامة اتحاد خاص بهم؛ ولاقت الخطوة دعماً كبيراً من بعض شركات الإنتاج الفني التي ترى في هذا النوع المربح جداً من الموسيقى.
دل واسع
اجتاح الساحة الفنية السودانية جدل واسع مع ظهور عدد من مغني الراب الذين وجدوا شعبية كبيرة وسط الشباب من الجنسين.
وفي الواقع؛ عرف فن “الراب” في السودان، مطلع التسعينيات القرن الماضي؛ كفن جديد للغناء. ووجَدَ في بداية انتشاره مقاومةً شديدة من قِبل المجتمع، الذي يظن ضرورة المحافظة على الموروث الغنائي القديم.
لا يتفق مع التراث
ويرى الكثير من متابعي الفن السوداني أن غناء الراب لا يتفق مع التراث السوداني، وفيه الكثير من حالات الخروج عن النص الرصين؛ لكن المغني مايكل بيتر ينفي ذلك؛ ويشير إلى أنه لونية غنائية متميزة لها جمهورها.
يقول الخبير في الشأن الثقافي عثمان حسن لموقع سكاي نيوز عربية إن موسيقى “الراب” استخدمت لفترة طويلة كأداة لمناهضة سياسات التفرقة العنصرية والاجتماعية السائدة في البلدان الغربية منذ سنوات.
ويضيف: “يبدو أن هذا النمط بدا يجد قبولاً كبيراً في السودان خلال الفترة الأخيرة؛ فرغم الجدل المجتمعي حول موسيقى الراب، إلا أنها وجدت ترحيباً واسعاً من الشباب؛ وذلك لعدة عوامل أهمّها مواكبة هذا النوع من الموسيقى للظروف الاجتماعية والسياسية الراهنة وقدرته على التعبير عنها”.