ماذا حدث .. .
عندما وجدت كل المتربصين بالثورة يجلسون علي طاولة واحدة بينما يتواصل التآمر علي الشعب السوداني وتاريخه الناصع وطافت في وجهي صور شبابنا الذين وهبوا أرواحهم لهذا الوطن وتلك الدماء الطاهرة المسكوبة من اجل ذلك الغد المنشود لم أتمالك نفسي ووجدت إني اصغر قامة أمام تلك التضحيات الجسام وتمنيت أن ترفرف روحي معهم في جنات الخلد فكان ان ارسلت تلك (الرسالة) التي هي تعبير حقيقي لكل مايمر بخاطر كل سوداني حر ووطني حقيقي
أرسلت لهم تلك الرسالة التي هي في حجمهم الحقيقي وحجم ارزقيتهم وخزلانهم للشعب علي الطاولة ولم يكن يهمني ما يكون بعدها
تحت الضغط والتهديد والوعيد و(الرجاءات) قلت بأنني (أحترم الكبير) فهذه هي شيم شباب الثورة وتربيتي كفتاة سودانية من أسرة محترمة وليس كـ (موقف) وطني أؤمن به ولن اتزحزح عنه ابدا فمازلت علي قناعة بأن هذا الوطن العملاق لا يبني إلا بالمواقف الوطنية الصلبة وأن هؤلاء ذاهبون يوما إلي مزبلة التاريخ لإمحالة…
سجلت علي دفاترهم المتسخة(موقفان) لعنات كل شباب الوطن لمواقفهم المخزية داخل ذلك الحزاء ان هذا الجيل الجديد بمواقفه واخلاقه مازال يحترم الكبير عُمراً وان كانت مواقفه لن تصنع سودان الغد الذي نحلم به جميعا فنحن جيل يحترم الكبير وأن كانت مواقفه المخزية لا تقدر ذلك الاحترام.
رسائل التهديد والوعيد مازالت تتوالى وساكشف عنها قريبا بإذن الله وسأظل ابدا علي موقفي الذي لا تراجع فيه ولن أبيع ابدا دماء شهدائنا الطاهرة وسامضي في درب هذا النضال الطويل وأن كان ثمن ذلك روحي وتلك الرسائل (الجبانة ) لن تزحزح مواقفي ابدا والثورة ماضية ولن نخون ابدا امانة الشهداء وسنحمل ارواحن علي اكفنا عهدا قطعناهو لهم وسواصل عن ماحدث ان مد الله في الاجال
وستظل الثورة مستمرة
مليونيات أبريل الاغر