مقالات

فضل الله رابح : عن إعتذار صفاء الفحل.!

الإعتذار قيمة أخلاقيــــة نبيلـــة وقيميـــة أصيلــــة لكي تصلُحَ حياة البشر ، إن إعتذار ( صفاء الفحل ) عن خطأها مع ( التوم هجو ) والذي إستنكرته الغالبيـــة العظمي من الناس هذا الإعتذار مهما كانت دوافعـه سوا كانت بضغوط من أسرتها أو آخرين فهو في الآخر فعل محمود يزيل مشاعـر الإنتقام ويقلل ردة الفعـل تجاه الطرف الآخر ..

واضح أنـها راجعت نفسها وجمعت حسابات الربح والخسارة فوجدت نفسها أنها كانت مدفوعة لفعل تاجر بـــه كثيرون سياسيا وإعلاميـــا .. وبإعتذارها سيكون هؤلاء المتاجرون بالمواقف وإن كانت خطأ قد تعرضوا الي حالـة من الاحباط ربما ينقلبون علي صفاء شتيمة وسباب .. مع أن الأنبيـــاء وأولي العزم إعتذروا ودونكم موقف النبي موسى عليـه السلام وهو يقول للخضر عليه السلام بعد أن اتفقا على أن لا يسألـــه عن شيء حتى يتكلمَ الخضرُ فيه ، وبالتالي عندما خرق الخضر السفينــة ، قال موسى (أخرقتـها لتفرق أهلها لقد جئت شيئاً إمرا)، قال الخضر (ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبراً) ، فاعتذر سيدنا موسى وهو من أولي العزم من الرسل (قال لا تؤاخذني بما نسيت….) أين هذه الصبيـة ( صفاء) من مقام سيدنا موسي عليه السلام .. فالاعتذار يغسل القلوب ويزيل الِمشاعر السوداء التي تتراكم نتيجة الغبينـــة ، والاعتذار لا يصحح علاقات البشر فحسب ، ولكنه قيمـة إنسانيـــة تذكر الناس بفضلها وفضل فعلها وهي جزء من تصحيح علاقــة العبد بربـــه ، وربُّ العزة لا يحب الظالمين .. والإنسان الذي يخطئ ولا يتراجع ويعتذر هو إنسان ظلوم ، وسيد البشر نبينا محمد إعتذر لابن أم مكتوم ، وكان يقول له إذا رآه : «مرحباً بمن عاتبني فيــه ربي » ، ثم يعتذر لأهل المدينــــة في مسألــــة تأبير النخيـــــل وقال : «إنني ظننت ظناً فلا تأخذوني بالظن».. رمضان كريم عليكم جميعا ..

# ( صفاء ) وإعتذرت ننتـظر إعتذار تجار المواقـف والشتائــــم

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى