تتواصل فصول الأزمة السودانية، اليوم الأربعاء، حيث رحّب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بعودة رئيس الوزراء السوداني السابق، عبدالله حمدوك إلى منزله، وسط دعوات من أحزاب سودانية للعودة إلى الحوار، فيما أعلن رئيس الطيران المدني السوداني لـ”رويترز” إعادة فتح المطار اليوم الساعة 4 مساء.
وكان حمدوك قد عاد قبل ساعات، مساء الثلاثاء، إلى منزله وسط حراسة أمنية.
قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، من جهته، أعلن في مؤتمر صحفي أمس أن حمدوك كان موجودا معه في منزله وذلك لحمايته.
وقال القائد العام للقوات المسلحة السودانية، في مؤتمر صحفي، إن قوىً سياسية أرادت الاستفراد بالمشهد في السودان.
وأضاف أن عدم الثقة بين الأطراف الانتقالية وقع بعد توقيع اتفاق السلام في جوبا.
كما قال البرهان، إن مبادرة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك تم اختطافها من جانب مجموعة صغيرة، وأن الجيش عالج بعض الأزمات التي أهملتها الحكومة.
وفي ردود الفعل، قالت “حركة تحرير السودان” بقيادة، مني أركو مناوي، إن الواقع فرض نفسه في السودان نتيجة لتعنّت قوى الحرية والتغيير ورفِضِهم للحوار الجاد.
وأكدت الحركة في بيان تمسّكها الكامل بعملية التحوّل الديمقراطي والوثيقة الدستورية واتفاق جوبا للسلام.
من جانبها عبّرت “حركة العدل والمساواة” عن أسفها لما تسبّبت فيه مجموعة الأحزاب التي وصفتها بالمختطِفة للثورة من استئثارها بالقرار.
وطالبت في بيان بالإسراع في تشكيل الحكومة المدنية تجنّباً للفراغ الدستوري.
من جانبه، دعا الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل للعودة إلى الحوار لتجاوز المأزق الحالي في البلاد، مشدّدا على مشاركة كل الأطراف في الانتقال الديمقراطي.
من جهة أخرى، أفادت مراسلة “العربية” و”الحدث” في الخرطوم بعودة الاتصالات والإنترنت بعد انقطاع دام يومين.
من جانب آخر عُّلقت الرحلات من وإلى مطار الخرطوم حتى يوم السبت القادم.
وقال مدير الطيران المدني إن قرار تعليق الرحلات من وإلى مطار الخرطوم أُصدر بسبب الظروف التي دفعت المتظاهرين لإغلاق الطرق المجاورة للمطار بإطارات مشتعلة.
جيش واحد شعب واحد