مقالات

عز الكلام – أم وضاح – تكتب.. النتيجة الطبيعية للأفعال غير الطبيعية.. !!

عز الكلام
أم وضاح
النتيجة الطبيعية للأفعال غير الطبيعية !!
الذين يحاولون ان يصوروا للشارع السوداني أن مايحدث الأن من حراك هو نتيجه طبيعيه لغضب اعداد كبيره وضخمه من أفراد الشعب السوداني الذين يريد أن يصورو مايحدث انه يمثل غطاء لحدوث انقلاب عسكري هم مخادعون ومحتالون لأنهم يعرفون الحقيقه ويغيرونها ويغبشونها وهذا الوضع الشاذ لايمكن ان يقبل به الشعب السوداني الذي ثار على نظام الإنقاذ ليحدث تغييراً حقيقياً ويؤسس لوعي جديد في شكل الحكم والممارسة السياسيه إلا أن التخبط والطمع والكذب والتلفيق الذي مارسته الاحزاب على شعبنا كفيل بأن يفقدنا الثقه فيها وانها لاتصلح أن تحكم ولاتصلح ان تقود فتره انتقاليه تؤسس وتشرع لاوضاع جديده مبنيه على الحريه والمساواه والعداله لتكون الروشتة التي نعالج بها أمراض السودان لكن كيف تعالج الاحزاب أمراض البلد وهي مصابه حتي النخاع بامراض شرخت تماسكها وانسجامها وهي في روحها مختلفه ومنشره ومنقسمة فكيف يستقيم وهي اصل الشتات والفرقة كيف يستقيم أن توحد البلد على قبله واحده لذلك الذين يريدون أن يضيعوا على هؤلاء المحتجين حقيقة مايقدمونه به من عمل كبير لتصحيح مسار الثوره هم المستفيدون من هذا الوضع الضبابي اما انحيازاً اعمى لأحزابهم أو عندهم فايدة تأنيه يعرفوها براهم وبإصرارهم علي استمرار هذه الحكومه بحالها المائل لافرق بينهم وبين الذين كان يطبلون للبشير ويماشونه في استمرار حكمه والترشح لفترات رئاسية جديده رغم أنف الفشل والانهيار الذي شهدته البلاد وقتها وهو انهيار بالمقارنة بما يحدث اليوم يعتبر( حال السرور ) لنظل ندور في ذات دائرة الانحياز الأعمى للحزب وللأشخاص وتقديس آلهة العجوه رغم اقتناع هؤلاء انها لاتسمن ولاتغني من جوع


وكدي خلوني اسالكم في زمتكم دي هل هذه حكومه تؤتمن على شعارات الثوره وقد ظلت تعطل اهم مؤسساتها من قضاء وبرلمان ومحكمه دستوريه؟؟ في زمتكم معطلينها لشنو لولا أن هناك أجنده يسعى بعضهم لتمريرها من قوانين وتشريعات بعضها ضد القيم والأخلاق وحتى الدين وبعضهم يريد ان يجعل من الفتره الانتقاليه فتره انتقاميه بامتياز وبعضهم يريد أن يمكن لحكومة الحزب وقد شهدنا كيف فرغت الخدمة المدنيه من كفاءت كثيره تحت مبرر أنهم كيزان وأن الإنقاذ عندما جاءت سلكت ذات النهج وهو لعمرى منطق غريب أن نعتمد المنهج الانقاذي المرفوض لدى الشعب السوداني والذي ثار عليه ورفضه ان نعتمده مادة رئيسيه ندرسها ونعترف بها
دعوني اقول ان حكومة حمدوك للاسف كانت سبباً رئيسياً ومباشر في وصول البلاد الى هذا المستوى وفيها من جعلو من الثوره ملكاً خاصاً بهم وليس من حق أحد أحر أن يعلن انتماؤه إليها وفيهم من أنكر كسب أي شخص ساهم في التغيير وإحتكره لنفسه وفيهم من وطد لسياسة الكراهيه والانتقام وفيهم من فشل فشلا زريعاً في كل مافي يده من ملفات ورغم كل ذلك ظل دكتور حمدوك يتفرج وهو الرجل الذي يملك وبنص الوثيقه الدستورية شرعية حل الحكومه وتكوينها لكنه للأسف يمارس صبراً ليس في مكانه وحكمة ليس هذا أوانها والمشهد السوداني المضطرب يحتاج لرئيس وزراء قلبه حار فيه شي من الجنون العاقل الذي يجعله يتخذ القرارات المفصلية والجبارة وهو لايخاف العواقب ولايهاب ردود الأفعال
الدائره اقوله أن من يصفون هذا الحراك بأنه حراك يخص الفلول هم كاذبون بإمتياز ومن يقولون أن هؤلاء المحتجين المعتصمين ينادون بحدوث إنقلاب هو شخص يزيف الحقائق ويموه الوقائع ومن ينفي عنهم ثوريتهم هو ظالم وفيهم كثير جداً من الثوار الذين أسهمو في الثوره من الداخل والخارج كل بكسبه واجتهاده وأسلوبه وبالتالي من حقهم أن يعبرو عن رائيهم ويعلنون مطالبهم على الملأ ويجاهرون برفضهم لحكومة المحاصصات الحزبيه العائره وادوها سوط وهي بلا برلمان يشكمها ويحكمها ويراقب أداءها حتى لانصل الى هذه المرحله من التعبير بالرفض خروجاً في الشوارع واعتصاماً في الساحات
كلمه عزيزه
هذا السجال الذي يحدث بين الاحزاب السياسيه التي في الحكم والمعارضة لها هو في كل الاحوال ليس في مصلحة المواطن السوداني الذي توقفت حياته وتعطلت مصالحه وكل فصيل يدعي انه حبيب الشعب وهو حبيب نفسه ومصالحه
كلمه اعز
كل ماتخيلنا وتوقعنا ان النخب السياسيه قد عقلت وقام ليها ضرس العقل نكتشف انها لازالت ترضع من ثدي عشق السلطه وماقامت ليها أسنان اللبن والله غالب

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى