أكد سفير السودان بأمريكا نور الدين ساتي أن تأخر تعيين السفير الأمريكي للسودان لظروف داخلية تتعلق بالانتقال الذي حدث بين إدارتين في واشنطن لكنه قال إن ذلك سيتم قريباً.
وأضاف السفير في حوار مع (اليوم التالي) أن التطبيع مع إسرائيل لم يكن شرطاً لرفع العقوبات ولكن التفاوض حوله ساعد في خلق الظروف المواتية لذلك.
وأوضح أنه بادر منذ الأيام الأولى لتشكيل حكومة الثورة الأولى بكتابة كتاب بعنوان (حتى تكتمل الثورة) ضمنته توقعاتي بشأن ما يمكن أن يحدث خلال الفترة الانتقالية بناءً على تجربتي أكتوبر وأبريل، وذلك بهدف العمل على تفادي الأخطاء التي ارتكبناها بعد الانتفاضتين، ولكني وللأسف أرى أننا لم نعِ الدرس وأننا عدنا الى ارتكاب نفس تلك الأخطاء، وأضاف ساتي: نوهت في مقدمة الكتاب أن الهدف من ذلك الكتاب كان التنبيه مبكراً الى المخاطر التي ستحيق بالثورة وبالفترة الانتقالية والتي كنت أرى الالتفات اليها قبل حدوثها. ومنها أن الفترة الانتقالية ربما لا تكون كافية لإجراء الإصلاحات المطلوبة، وأنه يجب مخاطبة قوى الثورة وتنبيههم الى الأزمات والمشكلات قبل أن تحدث وضرورة التوافق على آليات فض النزاعات بين الشركاء قبل أن تحدث تلك النزاعات وتستفحل. وأشار: نوهت لضرورة الحوار المدني ـ العسكري ووضع الأطر المطلوبة لانعقاده، وكنت أول من نادى بإنشاء لجان التغيير والخدمات وحددت الدور الذي يمكن أن تقوم به خلال الفترة الانتقالية وما بعد الفترة الانتقالية لتأمين استمرارية تحقيق أهداف الثورة. كما تطرقت الى ضرورة استمرارية العمل النقابي الموازي للعمل السياسي لتحقيق الاستقرار المطلوب لتأمين الانتقال المدني الديموقراطي.