أستاذ جعفر ..
كنا نتَّجه إلى تأجيل الرد عليك حتى السبت ….. لكن يردنا أنه من المحتمل جداً ألا تكون قحت هناك صباح السبت .
الحكاية تعلنها قحت ذاتها و هي تظن أنها تخفي الأمر
و آخر ما تعلن به قحت الأمر هو مؤتمر المحامين مساء الثلاثاء .
فأمس مجموعم من المحامين القحَّاتة يُقدِّمون أنفسهم للإعلام بأنهم :
: – محامون لا صلة لهم السياسة .. لكنهم مع قحت ضد الكيزان .
و أنهم مع القانون فقط لكنهم ضد قرارات المحكمة العليا .
و أنهم أحرار لا ميول لهم لكنهم سوف يتصلون بالعالم يطلبون دعم العالم ضد التوجّه الإسلامي في السودان) و السادة المحامون لم ينطقوا بهذا حرفياً لكن ما قالوه يعني هذا ) .
………
و كل جهة في السودان الآن تعمل بإنطلاق محموم و يومياً …
و المحكمة العليا التي أطلقت حكماً يبطل / أو يعطل / قرارات قحت المحكمة هذه تصدر أمس قراراً بإعادة عشرين ممن فصلوا من النيابات و من الخارجية و …
و الإستقبال الهائل الذي يلقى به الموظفون زملاءهم العائدين يكشف ما في بطون الناس .
الناس بالإستقبال يضعون قحت في مواعينها .
و المحكمة العليا بالقرار ( و بتنفيذ) القرار تقول … نحن السلطة ..
و من يصبح شاهداَ على السلطة و أين هي هو المشهد صباح أمس ..
فالمحامون … القحَّاتة الذين يهدرون بعنف مساء أمس الأول أمام الإعلام و يعلنون ما يعني أنهم هم القوة التي تتخطى المجلس العسكري و الجيش و المحكمة العليا المحامون هؤلاء يمسحون من عيونهم النوم من الدهشة و هم يُحدِّقون في الصحف …
الإعلام لم يورد سطراً واحداً عن المؤتمر في إشارة واضحة لحجم السادة هؤلاء …. و أنهم … لا شيء
……..
و كل جهة الآن تعرف و تشعر بالتحول الذي يجري الآن .
و أن الأمر ……. خلاص ..
و الشعور هذا يجعل الناس تبحث عن
الجهة التي تنضم إليها إستعداداً للحكومة القادمة
فالسيد تِرك يسحب تفويضة للأمة .
و الأمة يقول
: – حل الحكومة الحالية لكن ليس عن طريق البرهان .
( و الأمة يكتشف أن إخراج مريم من الباب و إدخالها من الشباك مستحيل) .
و إتحادي الوسيلة يقول
: – حلِّوها
و الحل يبدأ .
فالمحكمة تطلق من هنا إعادة المفصولين .
و البرهان يأمر بعدم تنفيذ أي قرار قحتي ما لم يمر بمكتبه هو .
و رقابة من يراقبون كانت تعرف أن قحت تموت منذ شهور ثلاثة و تحت ظاهرة واحدة هي ظاهرة المؤتمرات .
فقبل شهور ثلاثة حمدوك و دون مناسبة يطلق مؤتمراً و يتحدَّث عن
اللجنة التشريعية
و الدستور
و الإنتخابات
و العساكر .
و و و
بعدها …. حمدوك و ميكرفون بعد ميكرفون و كأنه نوعاً من الصراخ
بعدها …
البرهان في المرخيات …. في المدرعات في الشرق في بحري .
و حميدتي مثل ذلك .
و حميدتي يبدئ براعةً في السخريات .
بعدها مؤتمر قحت في القلعة قبل أسابيع ثلاثة .
بعدها مؤتمر لقحت الجديدة السبت الأسبق .
بعدها مؤتمر وجدي الذي يصبح كارثة .
بعدها مؤتمر محامي قحت أمس الأول .
و …
جعفر …. المرأة السودانية حين تشعر ( بوجع الولادة بتقول شنو ؟ ) ..